معاوية ستر للصحابة رضي الله عنهم
لا يستغرب على محمد علي الجزولي أن يطعن في الصحابة الكرام.. فهو مضطرب، كل فترة هو في اتجاه، وهذا شأن من لم يسر على الكتاب والسنة : الاضطراب والتناقض والجهل المركب.
وطعنه في كاتب الوحي خال المؤمنين الصحابي الكريم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما يضره هو ولا يضر معاوية رضي الله عنه ولا يضر المؤمنين شيئا.
وقد قال أبو زرعة الرازي وهو من أجل شيوخ الإمام مسلم : إذا رأيت الرجل ينتقص صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق.. وذلك لأن القرآن حق والسنة حق وما أدى إلينا ذلك إلا الصحابة رضي الله عنهم..
نعم لا يضر معاوية رضي الله عنه طعن المتلوّن الجزولي ولا طعن الخميني ولا الحوثي ولا طعن غيرهم ممن ضلوا عن الصراط المستقيم ، وفضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة، وحسبكم بواحدة فقط من فضائله التي نثرتها في مقال خاص أضع رابطه في التعليقات، فإن من فضائله :
استخلاف عمر – رضي الله عنه- معاوية على الشام ولا شكّ أنها منقبة لمعاوية لأنّ عمر كان شديد التّحرّي في اختيار واصطفاء الأمراء الصّالحين وأقرّه على استخلافه عثمان بن عفان –رضي الله عنهم- فلم ينزله ولم يعزله؛ يقول الذهبي –رحمه الله-: (قال خليفة : ثم جمع عمر الشام كلها لمعاوية وأقره عثمان؛ قلت: -أي يقول الذهبي-: حسبك بمن يُؤمِّره عمر ثم عثمان على إقليم وهو ثغر فيضبطه ويقوم به أتمّ قيام ويرضي الناس بسخائه وحلمه فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حِلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه، وكان محبَّبًا إلى رعيته، عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافة عشرين سنة ولم يهجُهُ أحد في دولته بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم).
كتبه : أ. د عارف بن عوض الركابي
الأربعاء ٢٠ ذو الحجة ١٤٤٠