يؤدّي أعضاء المجلس السيادي في السودان القسم، الأربعاء، أمام القاضية نعمات عبدالله محمد خير، التي اختارها المجلس العسكري الانتقالي وائتلاف قوى الحرية والتغيير (المعارض) رئيسًا للقضاء السوداني، لتُصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب في منطقة الشرق الأوسط.
ويُنتظر أن يؤدي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الذي سيتولى رئاسة مجلس السيادة، اليمين الدستورية، في تمام الواحدة من ظُهر اليوم الأربعاء، أمام رئيس القضاء هو ,باقي أعضاء المجلس المكوّن من 11 عضوًا؛ 5 عسكريين و6 مدنيين، وذلك بعد الإعلان عن حلّ المجلس العسكري واكتمال تشكيل المجلس السيادي الحاكم الجديد.
عرّفت صحيفة “المشهد السوداني” القاضية نعمات خير بأنها واحدة من الشخصيات القوية في السودان، ووصفتها بـ”المرأة الحديدية”. وذكرت أنها تدرجت في السلك القضائي وعملت في محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية.
وأشارت الصحيفة إلى أنها من مؤسسي نادي قضاة السودان، الذي يتألف من مجموعة قضاة كانوا معارضين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهم في وظيفتهم وانحازوا للثورة وكوّنوا هذا الكيان المعارض.
كما شاركت القاضية السودانية في وقفات وتظاهرات وإضرابات للقُضاة، ونظّمت وقفات احتجاجية، وقادت مواكب القضاء إلى ساحة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالخرطوم في 25 إبريل الماضي.
ومن أشهر القضايا التي حكمت فيها القاضية نعمات خير رفضها طعن وزارة الأوقاف التابعة للرئيس المعزول عمر البشير في عام 2016 ضد الكنيسة الإنجيلية السودانية، التي شكّلت لجنة لإدارتها في عام 2013.
وفي حين تقلّدت المرأة السودانية مناصب في جهاز القضاء؛ إذ تولّت بدرية حسونة نيابة رئاسة القضاء، فإن نعمات خير تُمثّل أول امرأة على رأس القضاء في السودان.
مصراوي