قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير أمس هي بداية دراماتيكية لمحاكمة أصبحت مؤشرا على التغييرات المهمة الجارية في السودان منذ الإطاحة به.
وركزت على إقرار البشير بتلقي ملايين الدولارات من المملكة العربية السعودية. وقالت إن السعودية وحليفتها الإمارات ساندتا البشير الذي أرسل آلاف الجنود السودانيين لدعم حربهما في اليمن، لكن مواقفهما سرعان ما تغيرت بعد الإطاحة به حيث قدمت الإمارات والسعودية مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمجلس العسكري الذي أطاح به.
وأشارت إلى أن الكثير من السودانيين يأملون في إزالة آثار فترة حكم البشير، التي شهد خلالها السودان ثورات داخلية عديدة، وأصبح معزولا دوليا وخضع للعقوبات الأميركية.
وأبرزت الصحيفة أن مثول البشير، أو كما سمته بـ”الدكتاتور الأفريقي الذي ظل خارج نطاق المحاسبة لعقود” أمام المحكمة وفي قفص الاتهام شكل مشهدا لم يكن ليخطر على بال السودانيين خلال ثلاثين عاما من حكمه.
كما لفتت نيويورك تايمز الانتباه إلى إجابة البشير على سؤال المحكمة عن مكان إقامته حيث ابتسم وهو يدرج سجن كوبر مكانا لإقامته، وهو سجن في الخرطوم طالما أودع فيه البشير معارضيه.
ويحاكم البشير الذي بدأت أولى جلسات محاكمته في الخرطوم أمس، بتهمة الفساد. وأعلن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان في أبريل/نيسان الماضي العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بعملات مختلفة، في مقر إقامة البشير بالخرطوم.
وأقر البشير بتلقي تسعين مليون دولار نقدا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والملك عبد الله، بحسب ما قال محقق خلال جلسة محاكمته في الخرطوم الاثنين.
وقال الفريق شرطة أحمد علي في بدء جلسات محاكمة البشير بتهمة الفساد، إن الرئيس المعزول أبلغه أن الأموال “سلمها له عدد من الموفدين من محمد بن سلمان”.
الجزيرة