انتقدت عضوتا البرلمان الأمريكي (الكونغرس)، إلهان عمر ورشيدة طليب، الممنوعتان من دخول إسرائيل الأسبوع الماضي، تل أبيب الحليفة لأمريكا، بسبب عرقلة زيارتهما، وسعتا إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الفلسطينيين في ظل السياسات الإسرائيلية.
وفي حديثها إلى الصحفيين في ولاية مينيسوتا في سانت بول، أثارت عمر تساؤلات حول ملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية المقدمة لإسرائيل كل عام، داعية المشرعين الآخرين لزيارة الأراضي الفلسطينية، ومعرفة الظروف الإنسانية للفلسطينيين بشكل مباشر.
وقالت عمر، بحسب ما نقلت “واشنطن بوست”: “نحن نعطي إسرائيل أكثر من ثلاثة مليارات دولار كل عام”. وأضافت: “هذا يعتمد عليهم كحليف مهم في المنطقة، والديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن رفض زيارة عضوين منتخبين حسب الأصول في الكونغرس لا يتفق مع كونك حليفا، وحرمان ملايين الأشخاص من حرية الحركة أو التعبير أو تقرير المصير لا يتوافق مع كونهم ديمقراطيين”.
وأضافت: “يجب أن نطالب، كحليف لإسرائيل، [حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو بالتوقف عن توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وضمان الحقوق الكاملة للفلسطينيين إذا أردنا أن نقدم لهم المساعدات”.
بدورها، أعربت طليب، التي كانت تبكي أحيانا، عن الأسف لعدم قدرتها على زيارة جدتها التي تعيش في الضفة الغربية، بعد أن منعت إسرائيل زيارتهم الرسمية، وطالبت طليب النائبة عن ولاية ميتشيغان، وهي فلسطينية أمريكية، المسؤولين الإسرائيليين بالسماح لها بزيارة أقاربها.
ووافق لاحقا المسؤولون الإسرائيليون، لكنهم طلبوا منها التوقيع على وعد يقيد خطابها وحركتها، وهو الأمر الذي رفضته طليب.
قالت طليب، بصوت غاضب وهي تبكي: “قالت جدتي… أنا عصفورتها.. لقد تجلى حلمها.. أنا طائرها الحر، فلماذا أعود وأقف محبوسا وأسقط، بينما يتم انتخابي مرفوعة الرأس في ولايتي”.
ورشيدة وإلهان أول امرأتين مسلمتين تنتخبان في الكونغرس، وهما من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، وأبدت الاثنتان دعمهما لحركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” (بي دي أس) المؤيدة للفلسطينيين.
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإنه يمكن رفض دخول داعمي الحركة لإسرائيل، لكن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون ديرمر، قال الشهر الماضي إنه سيتم السماح لهما بالدخول احتراما للكونغرس وللعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وقررت الحكومة الإسرائيلية في 2018 منع زيارات نشطاء منظمات معينة كانت قد دعت إلى مقاطعة إسرائيل، متهمة حركة “بي دي أس” بأنها معادية للسامية وبمعاملة الدولة اليهودية بطريقة مختلفة.
عربي21