ظهر شباب ناشطون لتوعية الثوار وكشف ما يجري من عبث داخل تجمع المهنيين ومحاولاتهم للتسلق والركوب فوق ظهر دماء الشهداء للحصول على المكاسب السياسية الرخي ومن هؤلاء الشباب الناشط عثمان ذو النون الذي وجد ما وجد من تخوين مما يسمون بـ (الجداد الإلكتروني فرع تجمع المهنيين) ولاحقوه بشتى الإتهامات في محاولات بائسة لإسكاته من أجل مواصلة عبثهم.
ولكن سرعان ما ظهر شاب آخر وهو الناشط هشام النور الشهير بـ”هاشكو” حيث ظهر في بث مباشر مهاجماً تجمع المهنيين وكاشفاً لألاعيبه، وأكد صحة إتهاماته الناشط والقيادي بالتجمع ود الأمين على صفحته الشخصية.
ولكن هنا ظهرت المدعوة سارة طه التي تزعم أنها صحفية والتي اتهمت “هاشكو” بأنه مريض نفسياً وأن لديها ما يثبت ذلك في تعدي سافر ومحاولة بائسة منها على كل من ينتقد التجمع وكما فعلت مع ذو النون.
ومن الملاحظ أنها مريضة بـ “ذو النون” وذهبت إلى أن ما يمر به ‘هاشكو” هي الظاهرة الـ “ذونونية” في إشارة إلى “ذو النون’ الذي لا تفتأ تذكره بالسوء في منشوراتها.
إن صح ما ذهبت إليه سارة طه في مرض “هاشكو” نفسياً فالمرض النفسي ليس عيباً، وهو من تقدير الله العزيز الحكيم.
وفي حصولها على دليل مرضه وإذاعة ذلك على الملأ تعدٍ سافر على خصوصيات المريض، وهذا يضعها تحت طائلة القانون هي ومن تعاون معها على هذه الجريمة للحصول على تقرير الطبيب الذي تزعم أنها تمتلكه،
أما إن كان كذباً وحيلة من حيل الإغتيالات المعنوية كعادة سارة طه وهذه هي الحقيقة فعلى “هاشكو” وكل من اتهمته جزافاً أن يرفع ضدها دعوى قانونية لإسترداد حقه حتى لا تضيع الحقوق.
وحتى إذا صح مرض من استهدفتهم سارة طه فإن هذا الإتهام يسبب كمية من الأذى النفسي والمجتمعي للمريض وأهله فما بالكم إن لم يكن مريضاً أصلاً؟! .
إن صفحة سارة طه ما هي إلا صفحة تعتبر تابعة للحرب الإعلامية لقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، وهي فرقة إغتيالات معنوية لإغتيال كل من ينتقد التجمع أو قوى الحرية والتغيير معنوياً بل وشيطنته وإتهامه بالجنون.
سارة طه هي أكثر إنحطاطاً وأقل من أن نذكرها في مقالاتنا لدنائتها ورخص أسلوبها في التطبيل للتجمع وقحت في محاولة بائسة لتقديس هذين الجسمين وكأن أفرادهما وخاصة قياداتهما ملائكة مقربون ورغم فسادهما وإخفاقاتهم ستكون تلك الواجهة التي تطبل لهما مهما كان وخاصة في الفترة الإنتقالية.
نحن مللنا من تقديس الأشخاص والأجسام النقابية والأحزاب وأقول أن الحكومة الجديدة في أمس الحوجة إلى من ينتقدها وهي لا حاجة لها في المطبلين، وينبغي أن تبعد عنهم وتبعدهم عنها إن أرادت إنجاز ما عجزت عنه سابقاتها من الحكومات وإلا إذا جارت المطبلين أمثال سارة طه (لو شالها كلب ما حنقول ليهو جر) كما قال الشريف الهندي.
تحتاج الحكومة الجديدة إلى نقاد وطنيين يرونها (عوجة رقبتها) التي لن تستطيع رؤيته إلا من خلال إنتقاداتهم، فمن دمر الحكومات غير المطبلين والمتسلقين وخاصة الإعلاميين منهم؟
ونصيحتي للثوار أن يحرسوا الثورة بالقضاء على عينة أمثال سارة طه وإلا فلن تبقى من الثورة إلا شعاراتها، فمن أهم شعاراتها حرية سلام وعدالة والتي تعني الديمقراطية كاملة الدسم، لأن أمثال سارة طه هم من يقف أمام تلك الديمقراطية كاملة الدسم فلماذا لا يترك النقاد إذا كان التجمع كل نشاطاته في السليم ويعمل بمؤسسية عالية والتي يريد أن يطبقها في مؤسسات الدولة؟!،
و فتح الباب أمام النقاد سيساعد في الرقابة حتى على تجمع المهنيين الذي صرح بأنه جسم رقابي فقط وإلا فديمقراطيتكم هذه أيضاً (لو شالها كلب فلن يقول له الثوار جر).
كفوا عن تقديس البشر من أجل دولة القانون ودولة الديمقراطية كاملة الدسم وإلا فالديمقراطية ليست إلا حلم جميل عشناه ولن نطاله وسيجعل ذلك بيئة صالحة لوجود حكومات دكتاتورية، فلو أن التجمع وقحت وجها (جدادهما الإلكتروني) للهجوم على كل من انتقدهما وهو ما أسميته بـ (متلازمة سارة طه) فليعلنا للجميع أنهما جسمان غير قابلان للنقد حتى يعرف الجميع أن ديمقراطيتهما مجرد أضغاث أحلام وليسقطوا هم أيضاً كما سقط كل من كان قبلهم من المتاجرين ..
✍ د. معتز الهاشمي (١٦ أغسطس ٢٠١٩م)