السيلفي في المستقبل القريب يمكن أن يتتبع ويقيس ضغط دمك

قد يصبح قياس ضغط دمك سهلا بسهولة التقاط فيديو سيلفي إذا ما أثبت التطبيق الجديد نفسه، بحسب ما ذكر موقع “webmed”.

ويقول الموقع إنه يمكن لارتفاع ضغط الدم أن تكون علامة تحذيرية من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، لكن معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعرفون ذلك، حيث إن تطوير شاشة في المنزل لقياس ضغط الدم يمكن أن ينقذ الكثير من الأرواح.

ويقول الباحثون إن تقنية جديدة تدعى التصوير البصري عبر الجلد يمكن أن تعطي صورة لتدفق الدم في وجهك، مما يكشف عن ضغط دمك.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة كانج لي من جامعة تورنتو: “وجدنا أنه باستخدام الهاتف الذكي، يمكننا قياس ضغط الدم بدقة خلال 30 ثانية”.

وأضاف: “نريد استخدام هذه التكنولوجيا لمساعدتنا في توعية الناس بضغط الدم وكيفية مراقبته”. لا ينوي لي وفريقه أن يحل هذا التطبيق محل جهاز قياس ضغط الدم التقليدي، بل يريدون أن يجعلوا من قياس ضغط الدم أمرا يسهل الوصول له في المنزل.

وتستخدم هذه التكنولوجيا الضوء لإختراق الجلد وأجهزة استشعار بصرية في الهواتف الذكية لإنشاء صورة لأنماط تدفق الدم. وأوضح لي أن هذه الأنماط يمكن أن تستخدم للتنبؤ بضغط الدم.

وقال لي: “بمجرد أن تعرف كيف يتغير تركيز الدم في أجزاء مختلفة من وجهك، يمكنك أن تعلم الكثير عن فسيولوجية جسمك، مثل معدل ضربات قلبك وضغط الدم”.

واكتشف لي العلاقة بين تدفق الدم في الوجه وضغط الدم عن طريق الصدفة، حيث كان يستخدم التصوير البصري لمحاولة تطوير طريقة لمعرفة ما إذا كان الأطفال يكذبون من خلال تدفق الدم في مناطق من الوجه.

ولاختبار تنبؤات تقنية ضغط الدم، قام لي وزملاؤه بتجربته على أكثر من 1300 شخص لديهم ضغط دم طبيعي، وقام المشاركون بتسجيل فيديو مدته دقيقتين باستخدام آيفون مع برنامج تصوير بصري عبر الجلد.

وقارن الباحثون نتائج مقاطع الفيديو بقراءات ضغط الدم التي أخذت بالطريقة المعتادة، ووجدوا أن التنبؤ بالفيديو لضغط الدم الانقباضي كان دقيقا بنسبة 95% أما التنبؤ بالضغط الانبساطي كانت دقته تصل إلى 96 %، لكن هناك حاجة لحل العديد من المشكلات قبل أن تكون التقنية جاهزة للاستخدام.

لأنه بحسب الباحثين تمت هذه التجربة في بيئة خاضعة لرقابة عالية.

كما أنهم يحتاجون إلى اختبار هذه التقنية على الأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع والمنخفض، ومجموعة متنوعة من ألوان البشرة.

ويأمل لي وفريقه أن يتمكنوا من جعل النظام يعمل بالإضاءة المنزلية العادية وتقصير وقت التسجيل إلى 30 ثانية.

وقال لي: “الهواتف الذكية هي ذكية فعلا، لذا لا يمكننا استخدامها فقط للتواصل الاجتماعي، بل يمكن أن تساعدنا في إدراك حالتنا الفسيولوجية”.

عربي21

Exit mobile version