أظهرت نتائج دراسات حديثة أن تطور الانسداد الرئوي المزمن وغيره من أمراض الرئة الناتجة عن تلوث الهواء، يجري بسرعة مماثلة لتدخين السجائر.
ويعتبر نمو وتطور أمراض الرئة المزمنة إحدى المشكلات الطبية التي تعاني منها البشرية في الوقت الحاضر. ويؤكد علماء جامعة واشنطن في سيتلي، أن هذا النمو بدرجة كبيرة يسببه الهواء الملوث. بحسب مجلة JAMA.
كما يربط الخبراء تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يؤثر ليس فقط في الرئتين بل وفي القلب والدماغ والكلى والعضلات والأوعية الدموية. وأن خطر هذا المرض على صحة الإنسان أكبر بخمس مرات من خطر احتشاء عضلة القلب. ويقول الباحثون إن “تأثير الهواء الملوث في سرعة تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن لا يقل عن تأثير السجائر، التي كان يُعتقد بأنها السبب الرئيس في تطور المرض”.
ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية هناك 80% من سكان المدن يستنشقون هواء يحتوي على مواد مسرطنة أعلى من الحد المسموح به. ولمعرفة كيف يؤثر الهواء الملوث في عمل الرئتين، راقب الباحثون على مدى 18 سنة حياة 7 آلاف شخص من سكان ست مدن أمريكية. وقد بينت نتائج هذه المراقبة أن نمو مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى كان مرتبطا بزيادة الأوزون في الجو. ووفقا لرأي العلماء، يزداد تركيز غاز الأوزون في الجو تحت تأثير العمليات الطبيعية المرتبطة بالاحترار العالمي.
ويقول الباحثون، إن “ارتفاع تركيز الأوزون ثلاثة أجزاء في المليار، يؤدي إلى زيادة خطر مرض الانسداد الرئوي المزمن كما لو أن كل فرد من السكان دخن يوميا علبة سجائر على مدى 30 سنة”.
ولكن لم يحدد العلماء إلى الآن كيف يؤثر غاز الأوزون في تطور أمراض الرئة. ولا تزال البحوث مستمرة.
روسيا اليوم