عند اختصار حروفها في كلمة موصولة تقرأ (قحت) -وعند قطعها أبجديا تقرأ (ق ، ح ، ت) – أما الاسم مكتملا دون ترميز في كلمات يقرأ (قوي إعلان الحرية والتغيير ) حسب ما اصطلح في ثيقة إعلانها الموقعة بداية شهر يناير 2019م …وتتكون قحت من عدة كتل سياسية- كتجمع المهنيين السودانيين -وقوى الإجماع الوطني -وقوى نداء السودان – والتجمع الاتحادي المعارض …كثير من الناس يعتقدون أن هذه الكتل هي عبارة عن قوي جديدة فكريا ، وحديثة تنظيميا -وقوية جماهيريا ، ولها طرح مختلف عن كل القوى السياسية والحزبية والمدنية واليسارية واليمينية والطائفية والتقليدية والنخبوية الخرطومية التي اقعدت بالسودان الوطن الكبير العملاق…وهكذا يدافع البعض عن قحت ببسالة وكأنها جوهرة نقية نزلت من السماء ، ومبراة من كل عيب ونقيصة…وأي ناقد لقحت يعتبره الحقاتة اليمينيون المتطرفون الجدد – انه كووووووز… وكاااااااك…وجنجويد رباطة…وعسكر شفاته … لكن الذي لا يعلمه هؤلاء القحاتة المساكين المغرر بهم – أن أحزابهم هذه التي يروجون لها في ثلاثة (حروف) كأنها شئ جديد غير مسبوق الممارسة والتجربة والرؤية والفكرة والرسالة…متناسين انها هي نفس الأحزاب الطائفية واليسارية والبعثية والجمهورية النخبوية الخرطومية – التي شاركت في حكم السودان…وكانت جزء من الأزمة والفشل والفساد والمحاصصة وصراع الكراسي …هم حزب الامة وفصائله – والحزب الاتحادي وفصائله – والحزب الشيوعي وفصائله – واحزاب البعث – القطر السوري…والقطر العراقي – والزعيم الناصري …ونفس الجماعة في التجمعات المهنية النخبوية الخرطومية التي تمثلهم كواجهات ومظلات مهنية ونقابية وفئوية ومدنية -هم نفسهم الذين يتبادلون السلطة في باقة شمولية عسكرية تارة -وجوقة ديمقراطية حزبية مزيفة أخرى …نفس المركز يغير جلده في كل مرة – وبعد فشلهم في حكم الوطن 63عاما…الآن يزمرون ويموسقون ويجملون صورتهم بالمدنية المدعاة – دون ان يحدث اي تغييرجوهري في القضايا المحورية والمطالب الاجتماعية والسياسية والتنموية الثورية…فيما يتعلق بالإقاليم ، ووضع الجماعات السودانية المكونة للدولة (السودانية)- والثورة السودانية مالم تعالج القضايا الأساسية التي عانا منها السودان من 1956م – فيما يتعلق بقضايا الحرب والسلام والحرية والمساواة والعدالة والمشاركة والفدرالية – ونقل السلطة من يد الأسرة – والنخبة – والجماعة – والمركز …إلى يد الشعب …والي دولة الشعب …والي حكم الشعب …وكأنك يا زيد ما غزيت…وسترجع حليمة الي قديمة …وستمارس الوصاية والابوية علي الشعب والأقاليم بأفظع مما كان…لأن القحاتية الاستئصالية المركزية الجديدة هي جعانة ماديا – وفقيرة سياسيا -و ضيقة فكريا -ولا تعرف شئ عن الأقاليم والجماعات والتعدد والتنوع السوداني الجميل …وانها قوي مجربة وكانت جزء من الفساد والمحسوبيةو الفشل إبان 63 عاما الماضية – وليست هي قوي جديدة كما يتوهم البعض – وان تدثرت تحت مسمى يوحي بالجديد …اللهم إلا بعض القوي الجديدة الممثلة في تيار الجبهة الثورية -فبحكم انها منحدرة من الهامش لها معانات وخبرات مستمدة من مناطق نفوذها ووقودها – قد يكون لها رؤية أكثر وضوحا وشمولا لحل القضايا السودانية – من القوي النخبوية المركزية الخرطومية المهيمنة علي مفاصل قحت…ومن المؤكد الجبهة الثورية سوف لا تعطي فرص كبيرة تمكنها من تغيير البوصلة لصالح الوطن في المرحلة الانتقالية حتى وإن تم التوافق في اللحاق ملف السلام بالإعلان السياسي والدستوري …والخشية بعد هذه الثورة العظيمة التي أبهرت العالم – أن تسرق الثورة – وتحت شعار انقاض المدنيااااااو الصماء البكماء أن تؤسس دكتاتورية استئصاليه قحاتية تنشر القحط في كل مكان …ولا تريد ان تسمع وتسمح الا لصوت واحد فقط…هو صوت التمجيد والتطريب لها…وقمع واقصاء وتخوين الصوت الناقد الذي يسبح عكس هيلمانتها الصارخة …وحتما هنا يكمن الخطر على الوطن …فاعتزلي – أو اعتدلي يا قحوتة !!!!
#لا_للمساومة_في_حق_الإقليم_الشرقي
#مولانا_حسن شيخ إدريس
#باشمهندس حامد إدريس سليمان
#الأستاذ عبد الله شنقراي ….
#أي_من_هؤلاء_الثلاثة_خيار_من_يخيار_يمثل_الشرق ..
عثمان همد …(ودابيب)