رشا عوض: الحركات هزمت عسكريا منذ عهد المخلوع وفقدت قدرتها على اي مبادرة في ميدان القتال

اطالب بفصل قضية المهمشين العادلة عن الحركات المسلحة (الحركة الشعبية بجناحيها وحركات دارفور باجنحتها) ؛ هذا الفصل لا يقل اهمية وموضوعية عن فصل الدين عن الدولة ، مناسبة هذا الحديث هو الابتزاز الذي تمارسه الجبهة الثورية بجناحيها على قوى الحرية والتغيير باسم قضايا السلام وتمثيل المهمشين، .

في البدء اتساءل اين هي الحرب التي يهددون بها؟ هذه الحركات هزمت عسكريا منذ عهد المخلوع وفقدت قدرتها على اي مبادرة في ميدان القتال وكانت لاهثة وراء التسويات مع المخلوع وفشلت في ذلك بسبب تعنت المخلوع لا بسبب “ثوريتها” هي! .

بصراحة كل ما يجري في اديس ابابا والقاهرة لا علاقة له بقضية سلام او مهمشين بل هو معركة حجز مقاعد سياسية ارضاء لطموحات شخصية باسم الهامش المفترى عليه، ما يجري الان هو جزء من لعنة الابتزاز بالسلاح التي استوطنت السياسة السودانية،.

بعد الفراغ من ابتزاز الجبهة الثورية فان قوى الحرية والتغيير عليها الاستعداد لابتزاز اكبر من حركة عبد العزيز الحلو صاحب القوة العسكرية الاكبر من الجبهتين الثوريتين! وبالفعل وصف الحلو في حوار صحفي مع الزميلة شمائل النور الاعلان الدستوري بانه وصفة حرب اهلية جديدة واعادة اصطفاف لقوى السودان القديم، والمشكلة في حديث الحلو انه ما زال يصنف حركته الشعبية كسودان جديد كما يفهم من سياق حديثه! في حين ان هذه الحركة بجناحيها ما هي الا وجه من وجوه سودان قديييم وموغل في القدم يجب تجاوزه!.

رشا عوض
فيسبوك

Exit mobile version