#هذا_ما_سيحدث
اخشى ان تظل الجبهة الثورية مثل بثرة حب الشباب في المشهد السياسي ؛ فهي في كل الأحوال كقوة ميدانية عسكرية ومهدد أمني تحتاج الى حاضنة إقليمية لا تتوفر شروط تحقفها في ظل التغيير الجديد بالخرطوم فلا ليبيا حفتر او السراج تستطيع ذلك غض النظر عن روابط الاول المتوقعة مع الخرطوم ومصر السيسي لا تراهن على أحصنة خاسرة وهي إن اعانت ستدعم فصيل (الحلو) تحت مظلة دعم حكومة جنوب السودان واثيوبيا وارتريا في حل عن تلك المشاكل فاسمرا لها تاريخ احبطها مع الحركة الشعبية شمال وحركات دارفور وهي ان اجتهدت في وضع فزاعات لجارها السودان ستكتفي بتحييد حلفائها القدامى في جبهة الشرق او الاحتفاظ بهم الى حين ميسرة او عسر واما السعودية والامارات فهما يطرحان تسوية وفق مسار ومجرى رئيسي اطرافه الاساسية العسكر وقوى التغيير ولن تشغلا باطراف ثانوية في تسوية تعتمد على شراكة السياسة والبندقية الرسمية للدولة وبالتالي فالمطروح منهما ام الانسجام مع هذا المشروع او الإبتعاد ولهذه الاسباب الخاصة بكون ان الفصائل الثلاثة (عقار.مناوي.جبريل) مساراتها منفصلة وظروفها تغيرت معادلاتها فان ثقلها السياسي والعسكري قد خف واظن ات قوى التغيير اخطأت بتصخيم المسمى التحالفي فقبلت توقيع تلك الاطراف على إعلان الحرية لمجرد جلب الحشد والغريب ان تلك الفصائل وقعت بصفتها الفردية كحركات ثم لاحقا إستعارت قبعتي عضوية الجبهة الثورية واحيانا نداء السودان وهو الخلل الذي سيدق عنق تحالف الإعلان برمته ببعدين الاول انه جمع من هب ودب والثاني ان هذا الهب يتمظهر في كتل تارة نداء السودان ومرة التجمع الوطني واحيانا الجبهة الثورية فكلما (اتعصر) فصيل تحول من وضع الفردية الى كتلة جماعية ! وواضح انه وفي ظل هذا الوصع الملتبس فإن تنظيمات مثل المؤتمر السوداني وحزب الامة وربما الشيوعي ستجد نفسها تحت ضغط اطراف واجسام صنعت لاغراض التجميل بدون ان يكون لها وزن معتبر وستضطر لمجاراتها لدرء الحرج السياسي عنها رغم حقيقة ان الملعب مرسم اصلا للقوى الثلاثة فهي التي ستحكم وتخوض الانتخابات وترث الوضع السياسي القديم واظن ان جنوب السودان انتبه لهذه الحقيقة والراجح انه سيعمل على توحيد الحركة الشعبية شمال (عقار .الحلو) وهو مسعى سيكون عسير النجاح في ظل خلافات الطرفين والارجح منه ان جوبا ستوجه مناوي وجبريل للبحث عن معالجة مفتاحها انجمينا لتكمل عملية لصق الحركتين في متاحات انجاز لفترة العسكريين في رئاسة السيادي ضمن عملية نجاح معنوي لست اشهر تسوية السلام المعلنة وبحوافز انفرادية وليست تحت اسم الجبهة الثورية فيما اتوقع ان تتأخر التسوية مع عبد العزيز الحلو لتعقيدات تتعلق بمطالبه القاسية فيما سيظل عبد الواحد نور مثل لعنة الفراعنة تلاحق كل من يحكم الخرطوم خاصة في ملف التسوية مع امريكا التي زرعت لغما اسمه مشروع سلام السودان.
بقلم
مجمد حامد جمعة