رسالة الي الإدارة الأهلية :-
اباء اوفياء ، ونظار عظماء ، وعمد حكماء ، وشيوخ نبلاء ، ورجال ادارة اهلية كرماء ، وزعماء فضلاء . انهم رجال الادارة الاهلية الاوفياء بشرق السودان ، صمام أمان الوطن ، ومنارة سلام المواطن – الذين نظروا انفسهم طوعا واختيارا بحق الله والعرف والعهد والانسان – لخدمة مجتمعهم – وبناء وطنهم …فبحكمتهم الراجحة دوما شكلوا جدارا متينا للعلاقات الاجتماعبة البينية ، التي تعزز من قيم المحبة والوئام ، وتنشر العدل ، وتبسط اشرعة السلام الاجتماعي – بين كافة القبائل والاجناس والاعراق القاطنة باقليم البجا في شرق السودان . ومن خلال قوة روح آليتهم الاهلية السلمية يبذل الرجال الاوفياء جهودا جبارة ، ويقدمون اعمالا جليلة ، ويحافظون علي الوحدة الوطنية ، وضبط وتمتين ايقاع النظام ، وتعلية جدار ثقافة التعايش السلمي – سواء كان ذلك علي مستوي البيت الداخلي (البجاوي – البجاوي ) – أو علي مستوي جدارهم الخارجي مع الجماعات السودانية المقيمة بينهم في اقليم البجا . فهم اهل عرف وتقاليد جميلة ، وعرف عنهم عند عظائم الجلل والفزع يقفون بصلابة في مقدمة الصفوف – يثبتون ، ويواسون المجتمع ، ويساعدون الدولة في اطفاء نار الفتنة ، وردم هوة الازمة – وبارعون تماما في ابتكار الحلول التوافقية النابعة من قيمهم واعرافهم وسالفهم العتيق – ودائما جهدهم وجهادهم سابق بمراحل متقدمة في نشر الامن والطمأنية – مجهودات ودور الحكومة بجيشها وشرطتها وأمنها – وما تعجز عنه الدولة بقوتها الجبرية القاهرة – تحله حكمة وعراقة الإدارة الأهلية بسهولة في جلسة واحدة …انهم حقا ملح الأرض ، وبركة السماء ، وزينة المجالس ، ورأس الحكمة ، وشوري المجتمع ، وعز الاهل ، وقدح الضيف ، وبيت الكرم ، وسيوف النصر ، وحماة العرين ، ورجال الفزعة ، ورماة الحدق ، وفرسان السالف ، وصناع القلد ، واسياد العرف ، وربان الحكم ، وصوان العهد …ففي كلامهم حكمة…وفي مواقفهم عزة ، وفي قضاءهم عدل ، وفي شخوصهم هيبة – فقط حباهم ربي بسلطة ملئها مفتاح المحبة ، ونور الوقار ، و بوصلة الاحترام ، ودفء العرف ، وقوة روح الترابط المجتمعي…ومن هذه القيم الفضلي تنبع وتنحدر مسؤوليتهم الاحتماعية والاهلية في حماية المجتمع ، وصيانة القبائل – وتأمين الدولة ، ورتق اللحمة الوطنية الجامعة…. فالادارة الاهلية وعبر تاريخها الطويل كانت لاعبا اساسيا في قهر في الملمات التي تقع بالمجنمع ، فتجدها في قلب الحدث ، وفي وسط المعترك ، تعمل بجد ونكران ذات في حقن الدماء ، وصنع السلام – وتمتعت بمصادقية وثقة المجتمع – واحترام الدولة …وفي احداث العيد الماضي ببورتسودان عندما ضعفت – او أضعفت – او تواطئت الدولة …فالادارة الاهلية هي من لعبت دور الدولة في فرض الامن والاستقرار والنظام وحقن الدماء – من خلال بسط قانون القلد ، ونشر قوة التقاليد وهيبة السالف – وبذلك منعت سلطات الادارة الاهلية البلد من الانزلاق في أتون الفوضي الخلاقة – ونشر الانفلاة والقتل والتخريب….فالتحية لكبارنا وزعماءنا النظار والوكلاء والعمد والمشائخ (البجا) في شرق السودان – فهم دائما يشكلون روح وريحان وقوة ومحركات السلطة الاجتماعية الشعبية الحقيقية – التي تحظي بمحبة واحترام وتقدير واجلال واسع النطاق رسميا وشعبيا…وبهذا العهد والميثاق نفخر بهم ، ونحترم دورهم ، ونشد من ازرهم ، ونضرب علي ايدهم – وهم يمضون ويعاهدون ويقالدون ويسالفون ونرفع اليهم الوصايا (العشرة ) ليضمنوها في وثائق القلد ووفاق العهد ونشر السلم الاجتماعي :-
#ولا / توقيع ميثاق شرف اهلي ( بجاوي) يقوم على المحبة والتعاون ، والحماية – والنصرة – والسلام – والوحدة – والوطنية – وتعزيز ونشر واحترام القيم الثقافية والاجتماعية (للبجا) .
#ثانيا / تفعيل الاعراف والتقاليد والسوالف البجاوية – والقوانين الحكومية – جنبا الي جنب – للمساهمة في تعزيز الأمن القومي – وتحريم الاخلال بالامن والسلامة – وردع ومحاصرة وملاحقة (الجماعات ) المنفلتة والضالة التي تمتهن كسب عيشها – من السرقة والنهب والقتل والتخريب والحرق ونشر الفوضي والارهاب …
#ثالثا / إقامة نقاط تأمين عسكرية مسلحة ومفوضة قانونا وعرفا – بمناطق التماس الملتهبة بين الاحياء – وتقوم بمهمة الرصد والمراقبة والتدخل السريع لحسم أي تفلتات وانحرافات وسلوكيات خطرة تهدد أمن وسلامة وممتلكات المواطن ..
#رابعا / تكوين لجنة تحقيق مستقلة ومتخصصة تقوم (بالتحقيق ) المحايد والشفاف في حداث القتل والنهب والحرق والسرقة التي جرت في بورتسودان – وتحديد الفاعل – ومن يقف خلف الفاعل – وهل ما حدث اقتتال قبلي – وعصابات منفلتة كما روجت لها الرواية الحكومية – أم ذلك من تدبير وتخطيط القوي المتصارعة علي السلطة – ولها مصالح سياسية في تفجير الوضع – ولماذا تتكرر هذه الأحداث – عقب كل انتفاضة -أو ثورة – ومن ثم تفضي نتائج التحقيق الي تحديد كل الجناة وتقديمهم للعدالة ؟..
#خامسا / إعداد احصائية موثقة ورسمية بعدد القتلى والجرحى- وحصر كافة الخسائر والممتلكات المادية التي احرقت -وتحمل الدولة بدفع الديات – وتعويض المتضررين تعويضات كاملا غير منقوص – بأسرع ما يمكن لجبر الضرر- وتطييب النفوس وتهدأة الخواطر المحتقنة .
#سادسا / يجب إنزال العدالة وحكم القانون الرادع – لكل من ثبت تورطه في الأحداث الدامية…ومن ثم البدء بتعزيز السلم الاجتماعي من خلال القلد والسالف القبلي…والضوابط والإجراءات والقوانين الحكومية ..
#سابعا / إقالة ومساءلة والي البحر الأحمر العسكري المكلف اللواء عصام الدين عبد الفراج فورا – لانه فشل في تأدية مسؤلياته ، وقصر في اوجب واجباته ، وعجز في حقن الدماء ، وحماية الممتلكات ، واستتباب الامن – وهذا يستوجب مساءلتة والتحقيق معه – باعتباره هو الحاكم المسؤول سياسياً واخلاقيا عن أمن الولاية ..
#ثامنا / الزام الحكومة قانونا وعرفا بمنع المسيرات والمظاهرات التي تنطلق من مناطق ( غرب الزلط ) بإتجاه وسط السوق – والعكس – من وسط المدينة – الي احياء (غرب الزلط ) …مخترقة ضواحي احياء (دار النعيم – كوريا – ديم سواكن – حي الشاطئ ) …لأن هذه المظاهرات الفوضوية تحمل في داخلها الخطر الداهم – حيث عصامات (النيقرز ) – والجماعات الهمجية المنفلتة – وثلة من المخمورين – والسراق – وهواة العنف – هم الذين يحرقون – ويسرقون – وينهبون – ويحتكون بالعنف الفظي والجسدي مع سكان الأحياء المذكورة – الآمنين في منازلهم – ومحلاتهم – ومتاجرهم – ومن هنا تبدأ اشتعال شرارة الفتنة والفوضى- فعلى السلطات الحكومية بالبحر الأحمر ان تضع تشريعات قانونية وتتخذ اجراءات امنية طارئة – تمنع بموجبها هذه التجمعات الفوضوية السلبية – منعا ونهائيا – بل ويجب محاصرة وملاحقة وحسم الجماعات المنفلتة ومثيري الشغب داخل احياءهم (بغرب الزلط )- قبل أن ينتقل خطرهم ونيران شرهم الي إحياء الولاية الآمنة ..
#تاسعاً / السلطات الحكومية والعدلية بالولاية تقع عليها مسؤلية وضع آليات وقيود وقوانين وإجراءات – أمنية وقانونية وإدارية وسكانية واحصائية ومعلوماتية رادعة ، لوأد الفتنة في مهدها – من خلال عمل نظام متكامل للامن والمراقبة المستديمة المزودة (بكاميرات ) – وان تشرف عليه اجهزة امنية وشرطبة ومباحث استخبارية متخصصة – وان تكون موجودة هذه القوة داخل احياء التماس اللإجتماعي لتمنع بشكل نهائي من تكرار عودة هذه الأحداث الخطيرة مرة أخرى .
#عاشرا / اللزام رؤساء الاحياء وزعماء الكتل الاجتماعية في ( غرب الزلط ) بعدم توفير حاضنة اجتماعية امنة – للجماعات الإجرامية التي تمتهن القتل والسرقة والنهب – و تسكن وتتخفي بينهم …فيجب علي هؤلاء الزعماء الاهليون بتلك الاحياء اخراج انفسهم من دائرة الاتهام – بالبراءة من افعال القتلة والمنفلتين و (النيقرز) . والتعاهد بالعمل الجاد والتنسيق مع السلطات الامنية علي حصر وفضح وكشف معاقل المجرمين – للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة – ووضع المشتبهين المحتملين في قوائم ولوائح المراقبة الأمنية الدائمة …!!
بقلم
نور الدين أبيب