تستعجل شركة “تالبا” المالكة الحصرية للنسخة العربية من برنامج “ذا فويس” العالمي، لطرح البرنامج، والترويج له عبر المواقع البديلة. أسئلة كثيرة طُرحت من قبل تتعلق بالبرنامج، ابتداءً من حالة الركود التي عاناها في الموسم الماضي، وكذلك تساؤلات حول مصير هذه المواهب التي تبارت لأسابيع قليلة واكتسبت شهرة وتعاطفًا من قبل الجمهور، ثم عودتها إلى المنازل، ونسيان كل شيء دفعة واحدة؟ وما هي الخطة التي وضعتها MBC لكسب المعركة واستغلال هؤلاء بما يعود عليهم بالمنفعة في احتراف الغناء، وتنظيم حفلات لهم أقله في المملكة بعدما أعلن عن تاسيس لجنة خاصة بهيئة الترفيه والمهرجانات يترأسها، تركي آل الشيخ، وانضم إليها مدير روتانا للصوتيات الكويتي سالم الهندي، نظراً إلى خبرته في مجال تنظيم الحفلات والمناسبات؟
“الهندي عُين داخل اللجنة الفنية السعودية، بأمر من وزير الإعلام وصديقه تُركي شبانة”. هذا وحده كافٍ لاستغلال مزيد من النجوم في العالم العربي لصالح تسهيل الحفلات داخل المملكة تحديداً.
في العودة إلى أسماء “نجوم” الكراسي الحمراء في “ذا فويس”، عاد المغني راغب علامة إلى أحضان المؤسسة السعودية، كيف لا وهو على صداقة تجمعه بالمسؤولين داخل الشركة السعودية، وليست خافية، الصداقة التي تربطه بـ مازن حايك، المتحدث الرسمي باسم المجموعة، والذي كان لوقت “مدور الزوايا” بين راغب علامة وزميلته الإماراتية أحلام بعد سنوات من الخلاف بدأ كمزحة على الهواء واتخذ بعد ذلك بُعدًا جديًا تطلّب تدخل القائمين على البرنامج والمحطة، بعدما تحول “أراب آيدول” إلى محطة سجال أسبوعية، بين راغب علامة وأحلام، كادت تودي باهتمام المشاهد وتثنيه في التركيز على الموهبة الفنية التي تستحق الفوز أو التقدّم.
ربما، أدركت المحطة بعد وقت أن هذا السجال الذي تحول إلى حقيقة كان سيفًا ذا حدين؛ فانقلب عليها، بدليل أن الجميع وبعد انسحاب راغب من آراب آيدول، وتعيين البديل مكانه (وائل كفوري) قالوا إن راغب علامة لن ينسحب بشكل نهائي من المحطة بحسب مزاعمه وتصريحاته آنذاك، ولحفظ ماء الوجه أعدت MBC موسمًا يتيمًا من برنامج “إكس فاكتر” الذي جمع علامة وزميلتيه إليسا ودنيا سمير غانم، قبل ثلاث سنوات، ليعود بعدها راغب اليوم مُستسلمًا إلى MBC رغبة منه في الجلوس على كرسي المدرب وليس الحكم كتجربة أولى، وبالتالي كسب مزيد من التسويق لنفسه ولصالح المحطة في حال أعاد الكرة مجدداً ودخل في معارك واهية مع زميلته أحلام.
منتصف هذا الشهر يبدأ تصوير “الأوديشن”؛ أي الاختبارات الأولى لمتباري ذا فويس مع لجنة المدربين. شركة “تالبا” المُنتجة المُنفذة للبرنامج تحاول منذ نحو شهر الاستعانة بجمهور مواقع التواصل الاجتماعي ودعوته وفق شروط محددة لتقديم طلبات حضور السهرات المُصورة، لم يعرف الهدف من وراء حملة المطالبة من الناس بالمشاركة أثناء التصوير، لكن مصادر الشركة تؤكد أن البعض لا يريد أن يكترث لكل هذا الحاصل، ومرة أخرى ستحاول المحطة الأم أن تستغل أو تستنجد بأي شيء مقابل النجاح والتشويق أكثر؛ فهل تربح هذه السنة؟
العربي الجديد