توجت ثورة 19 ديمسبر المجيدة بانتصار المشهد النهائي بالتوقيع على اتفاق بين (العسكري) و( التغيير) حول الوثيقة الدستورة.
وانهى اتفاق تاريخي مهره الطرفان أمس, تفاصيل خلاف استمرت لفترة طويلة حول الوثيقة الدستورية وسط ترقب غير مسبوق للجميع. ونجحت قوى الحرية والتغيير التى ظلت تقود الحراك الجماهيري الرافض للنظام المباد في نقل السلطة الى مدنية احدى مطالب السودانيين الاساسية.
وناقشت اجتماعات متواصلة بدات منذ مغيب شمس أمس الاول الوثيقة الدستورية.
واعلن الوسيط الافريقي محمد الحسن لبات في تصريحات فجر اليوم اتفاق المجلس العسكري والحرية والتغيير على كافة بنود الوثيقة الدستورية ، مشيراً الى ان الطرفان سيواصلان اجتماعتهما لاستكمال الترتيبات الفنية المتعلقة بمراسم التوقيع النهائي على الاتفاق بحضور دولي واقليمي ، وزاد بالقول( اعلن للراي العام المحلي والاقليمي والدولي ان المجلس العسكري والحرية والتغيير قد اتفاقا اتفاقاً كاملاً على كافة بنود الوثيقة الدستورية ) مبدياً سعادته بالخطوة لجهة كونها تفضي الى ترتيبات السودان الجديد ــ بحسب قوله ــ .
من جانبه كشف القيادي بالحرية والتغيير بابكر فيصل في تصريح لـ(الانتباهة) ان التوقيع على الوثيقة الدستورية سيكون غداً الاحد على ان يتم الاحتفال النهائي في غضون الاسبوعين المقبلين .
بدوره قطع القيادي بالجبهة الثورية التوم هجو في تصريح لـ(الانتباهة) بأدراج كافة ملاحظات الحركات المسلحة في وثيقة الاعلان الدستوري.
في الاثناء خرجت اعداد كبيرة من المواطنين في كافة احياء العاصمة ابتهاجاً بالاتفاق بين العسكري والحرية والتغيير مرددين شعارات الدولة المدنية .
الانتباهة