حَذّرَ الوسيطان الأفريقي محمد ولد لبات والإثيوبي محمود درير، من عواقب التأخير في الوصول إلى تشكيل مُؤسّسات الانتقال في السودان، وقالا إنّ المُصادقة على وثيقتي الإعلان الدستوري والاتّفاق السِّياسي أكثر الأعمال إلحاحاً، وعلى الأطراف الوعي بأهمية الاستعجال لتحقيق المَصلحة الوَطَنيّة.
وشدّد ولد لبات في مؤتمرٍ صحفي بمقر الاتّحاد الأفريقي أمس، على أنّ الوساطة الأفريقية وشُركاءها يّرفضون أيّة ذريعة للإخفاق “لأنّ أيِّ تَبَاطؤ يخلف أضراراً بالسودان والمنطقة والقَارّة”، وتَوقّع لبات أن تكون اللجان الفنية التي تَعمل عَلَى صِيَاغَة الإعلان الدّستوري قَد فَرَغت من أعمالها، وأكّد أنّ تَحديد مَوعد اجتماع المُفاوضين للمُصَادَقَة على الإعلان سَيكون قريباً وفي أسرع وَقتٍ، واستهجن الوسيط حادثة مقتل التلاميذ بمدينة الأبيض، وقال إنّ الاتّحاد الأفريقي يُطالب بإلحاحٍ شديدٍ بإيقاف الجُناة سريعاً وتقديمهم للمُحاكمة لينالوا عقابهم المُستحق.
وتَطَابَقَت تصريحات الوسيط مع إفادات تَحَصَّلَت عليها (الصيحة) من أحد أعضاء اللجنة الفنية الذي أكّد أنّ ما تبقى يَسِيرٌ، وتَوَقّع أن تفرغ اللجنة منه خلال أمس أو اليوم على أسوأ الفُرُوض، ووصف التّشاوُر بالسَّلس، واعتبر أنّ التّأجيل مُضِرٌ بسبب الأوضاع التي تَعيشها البلاد، ودعا للإسراع بالتّوقيع على الاتّفاق وتشكيل الحكومة، وعزا المُشكلات الأمنية التي تحدث بالبلاد إلى الوضع الراهن.
الصيحة