تضاربت الأنباء حول استئناف التفاوض بشأن الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري والحرية والتغيير. وقالت (الجزيرة) نقلاً عن مصادر إن جلسة التفاوض المقررة اليوم بين الطرفين علقت لأجل غير مسمى, بينما ذكرت مصادر لـ (الإنتباهة) أن الجلسة قائمة في موعدها. وانخرطت اللجان الفنية المشتركة بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير في اجتماعات مكثفة بفندق (كورنثيا)، واستمرت حتى وقت متأخر.
وقال الوسيط الافريقي محمد الحسن لباد في تصريحات صحفية إن اجتماع اللجنة الفنية كان مثمراً وناجحاً وسوف يستمر لليوم لاكمال ما تبقى بنود الوثيقة الدستورية. وتواصل اللجان اجتماعاتها اليوم لحسم النقاط الخلافية حول الوثيقة الدستورية.
وبحسب مصادر فقد أصبحت محصورة في المجلس التشريعي وتعيين الولاة. وتوقعت مصادر أن يتم تأجيل الاجتماعات المباشرة بين الطرفين للتوقيع على الوثيقة الدستورية إلى غدٍ الأربعاء. وبحسب متابعات (الإنتباهة) من مقر الاجتماعات، فقد وصل الوسيط الإفريقي محمد الحسن لباد إلى المقر المخصص للاجتماعات في الموعد المحدد له لانطلاق الاجتماعات في الخامسة مساء, وأظهر الوسيط غضبه من تماطل الأطراف وتأخرهم في التوقيع على الوثيقة خاصة مع تسارع الأحداث في الشارع.
وعلمت الصحيفة أن الوسيط أبلغ الطرفين أن الوضع لم يعد يحتمل التأخير أو المماطلة أو المناورة أكثر من ذلك، وطالبهما بضرورة الجلوس للتفاوض فوراً، وضرورة التوقيع اليوم لحقن الدماء، وإيقاف ما سماه العبث الذي يحدث من قنص المتظاهرين، وطالبهما بضرورة التوقيع وتشكيل حكومة مدنية برئاسة الحرية والتغيير ومجلس السيادة، وبدء العمل سريعاً وتدبر شؤون الوطن، وقال: (دون ذلك يعتبر هراءً وتفريطاً لا يعتبر مع المصالح العليا للثورة المجيدة).
وفِي ذات الأثناء وصل القانونيون من المجلس العسكري ورئيس اللجنة السياسية شمس الدين كباشي، فيما وصل وفد الحرية والتغيير من القانونيين وأحمد ربيع ممثل الجانب السياسي. وافتتح الوسيط الإفريقي الجلسة بحضور الوفدين، وبدأت اللجان الفنية اجتماعها، فيما انخرط الوسيط في اجتماع منفصل مع كباشي (غادر بعد الاجتماع)، وأحمد ربيع، واستمر الاجتماع قرابة الساعتين، ثم خرج وانخرط مجدداً في اجتماع مع الوفد القانوني من الطرفين.
الخرطوم: أميرة الجعلي
صحيفة الإنتباهة