9 سلوكيات للسياح العرب تفجر “بركان الغضب” عند السويسريين.. تعرّف عليها

بلغ عدد السائحين من منطقة الخليج في عام 2018 أكثر من 356 ألف شخص وفق هيئة السياحة السويسرية، وينفق السائح الخليجي في المتوسط 420 فرنكاً يوميًا، بما يساوي 1500 ريال سعودي، وهو بالتالي الأكثر سخاءً في سويسرا.

من هذا المنطلق تحرص العديد من المنتجعات على جذب هذا السائح وحتى هيئة السياحة السويسريةأصدرت كتيبًا مفصلاً لشرح الخصوصيات الثقافية للسائح العربي والتي يجب مراعاتها لجعله راضيًا خلال عطلته، فالسائح العربي هو صاحب أكبر قوة شرائية في سويسرا وأوروبا، ومع الوقت أصبحت هناك العديد من الأماكن السياحية المجهزة لاستقبال السائح العربي، لكن رغم ذلك قد يحدث في بعض الأحيان سوء فهم أو عدم تفاهم ناجم عن الاختلافات الثقافية وتنوع القيم الاجتماعية، وما يتعين على السائح العربي مراعاته في سويسرا لقضاء إجازة مريحة خالية من أي مشاكل، وقد أصدرت السفارة السويسرية بالرياض وبالتعاون مع هيئة السياحة السويسرية كتيبًا فيه بعض السلوكيات التي يجب فهمها عن السويسريين.

9 إشكاليات بين السائح العربي والسويسريين:

هذه أبرز المشكلات التى قد يحدث بسببها سوء فهم ثقافي أو سلوكي بين السياح العرب والسويسريين.

– نبرة الصوت

عند السويسريين منخفضة، وعلى العكس عند بعض العرب ويشكل الصوت العالي ورنين الهاتف مصدر إزعاج للسويسريين مما قد يستدعون الشرطة في بعض المواقف.

ـ السؤال عن الدين أو الراتب

ممنوع نهائيًا السؤال عن هذين الأمرين، ويعدان من المحرمات عند السويسريين بينما الشغف عند بعض العرب هو السؤال عن الدين، ويعاقب القانون السويسري على ذلك في بعض الحالات.

ـ عدم إلقاء التحية والسلام

يشكل إلقاء السلام عند العرب أساسًا دينيًا بينما ينقسم السويسريون قسمين: أهل المدن، وهم لا يلقون التحية والسلام أبدًا على، عكس سكان المناطق القروية يلقون التحية على أي شخص يصادفونه.

ـ لا تبدأ بالكلام

السويسريون يحترمون خصوصية كل شخص ولا يبادرون بالحديث، لكنك لو أخذت زمام المبادرة، فستجد تجاوباً كبيراً منهم.

– ابتعدوا عن الأطفال

مداعبة ولمس الأطفال أو تقبيلهم من باب الدعابة أو المودة أو تصويرهم أمر غير مقبول تماماً في سويسرا ويعاقب عليها القانون في بعض المقاطعات، وعلى العكس العرب ودودون مع الأطفال.

ـ لغة “الإتيكيت”

من الأصول الأساسية في سويسرا كلمات الشكر والثناء لكل الناس، فتجدهم يستخدمون كلمة شكراً ومن فضلك و”أتمنى لو أمكن”، بدلاً من أريد بينما يستخدم بعض السياح العرب تعبيرات اصطلاحية بلغة الأمر عندما يطلب شيئاً.

ـ لا تنظر في العين

ممنوع بشكل أساسي النظر في عين الشخص مباشرة عند التحدث سواء كان رجلاً أم امرأة.

ـ وداع مقدمي الخدمة

معروف عن السويسريين وخاصة في المطاعم والمتاجر، وبعد تسديد فاتورة الحساب يقومون بشكر البائع وأصحاب المكان وتوديعهم وتقبيلهم.

– عدم تقبيل الرجال

لا يقوم الرجال بتبادل القبلات عند التحية في سويسرا، أما تشابك الأيدي أو الأذرع عند السير فقد يفسر على أن الشخصين تجمعهما علاقة حميمية.

“لن أؤجر فنادقي لشباب عرب”

السيدة بيترا سويسرية تؤجر عددًا من البيوت التقليدية في جبال الألب في منطقة بيرنر أوبرلاند منذ 16 عامًا لكن تجربتها مع بعض مجموعات الشباب العرب فاقت كل تصورات الواقع وكوابيس اليقظة على حد رأيها، في بداية حديثها سعت “بيترا” للتأكيد عدة مرات على أنها ليست عنصرية وأنها سافرت في العديد من دول العالم وتعشق طبيعة عمله، لأنه يسمح لها بالتعرف على أناس من جميع أنحاء الكرة الأرضية لكنها رغم كل شيء اتخذت قراراً بعدم تأجير العقار مرة أخرى لسياح من المنطقة العربية، وأوضحت: “استضفت للمرة الأولى ـ والأخيرة مجموعة من الشباب لم يلتزموا بأي من قوانين والأعراف، قاموا بالتدخين في المنزل وإلقاء أعقاب السجائر من النوافذ، ألقوا بالنفايات في حوض المطبخ حتى تسربت المياه شرحت لهم كيفية فصل القمامة لإعادة تدويرها، لكنهم ألقوا بكل شيء في الفضلات العضوية وجلبوا معهم موقد غاز، وكانوا يعدون عليه القهوة في المنزل الخشبي، رغم خطر إشعال حريق ووجود موقد كهربائي في المنزل.

تدعو بيترا إلى توعية السائحين في الطائرة عبر عرض مقطع فيديو يتصمن إرشادات عن المبادئ السلوكية في سويسرا، فالعديد من البلدان لا يوجد بها نظام فصل القمامة وإعادة التدوير، كما أن قوانين حظر التدخين لا يتم الالتزام بها في كل الدول كما في سويسرا.

صحيفة سبق

Exit mobile version