قال تجمع المهنيين السودانيين، الاثنين، إن السلطة المدنية هي وحدها القادرة على “إجراء التحقيقات المستقلة في كل الجرائم”، والجهاز التنفيذي المراقب بعيون الشعب هو ما سينقذ البلاد من الانهيار.
وأضاف التجمع، في بيان، أن “مطلبنا الآني والعاجل هو القبول بالإعلان الدستوري المُعدَّل من قوى الحرية والتغيير بدون شروط وقيود أو تأنٍّ”.ودعا تجمع المهنيين “جماهير شعبنا للخروج للشوارع في مواكب هادرة تنديداً بمجزرة الأبيض ومطالبة بتقديم الجناة للعدالة ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية”.
مقتل 8
وقالت نقابة أطباء السودان الشرعية، الاثنين، إن 8 قتلوا بالرصاص عندما فضت قوات الأمن احتجاجاً بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وأضافت أن الضحايا قتلوا أثناء مظاهرة نظمها تلاميذ المدارس الثانوية في المدينة.
وتابعت النقابة، وهي من النقابات المهنية التي قادت احتجاجات على مدى أشهر ضد حكم عمر البشير، أن عدداً من الأشخاص أصيبوا.
ولم تذكر النقابة تفاصيل عن سبب بدء المظاهرات في الأبيض التي تبعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم.
لم تكن هناك “قوات أمنية”
بدوره، قال والي شمال كردفان لـ”العربية”: لقد شكلنا لجنة لتقصي الحقائق ولا نستطيع الآن تحديد من أطلق النار، حيث لم تكن هناك قوات أمنية في منطقة سوق الأبيض حيث قتل المتظاهرون.
وأكد والي شمال كردفان أن الوضع مستتب حاليا في مدينة الأبيض، مشيرا إلى أن الاحتجاجات في الأبيض تطورت وأصبحت هناك أعمال شغب وشكلنا لجنة لتقصي الحقائق ولا نستطيع تحديد من أطلق النار على المحتجين.
احتجاجات متواصلة منذ أبريل
لكن نشطاء المعارضة يواصلون احتجاجاتهم منذ أبريل للضغط على الجيش لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني والمطالبة بتطبيق العدالة في قتل المتظاهرين أثناء فض اعتصام بالخرطوم في يونيو.
ويتفاوض ائتلاف قوى الحرية والتغيير المعارض مع المجلس العسكري الحاكم من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات قبل إجراء انتخابات.
ووقع الجانبان اتفاقا يوم 17 يوليو يحدد المؤسسات الانتقالية، لكن المحادثات تأجلت مرارا منذ ذلك الحين وسط خلافات بشأن صياغة إعلان دستوري يحدد دور مجلس جديد لإدارة السودان.
العربيه