قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إن الحج عبادة خالصة لله، وليست مجالًا للشعارات السياسية ولا للنعرات الطائفية، وإنما هي تلبية لله عز وجل وأداء للشعائر في هذه المشاعر على وفق ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف، في رد على سؤال في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الحرمين ؛ بعد اطلاق الخطة الاعلامية للحج عن الرسالة التي يوجهها لمن يريدون تسييس الحج، أن الواجب على كل حاج أن يتفرغ لأداء عبادته ويبتعد عن الخوض في الأمور التي تؤجج الخلاف والشحناء والتباغض والتفرقة بين المسلمين.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن الأمور التي ينبغي أن يسلكها الحجاج لابد أن تكون على طريقة نظامية في تعزيز الأمن والاستقرار، وعدم جر الأمن والنظام إلى ما يخالفه من العبث ومخالفة الأنظمة التي ما سنت إلا لخدمة الحجاج.
وردًا على سؤال آخر، أشاد الشيخ السديس باليمن واليمنيين وبدورهم في نشر رسالة الإسلام منذ بزوغ فجره،، مشيرًا إلى أن وقوف التحالف بقيادة المملكة مع اليمن في هذه المرحلة العصيبة لأكبر دليل صدق وعمق الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤخرا ، بمكة المكرمة لاستعراض الخطة التشغيلية للرئاسة لموسم حج هذا العام.
وجرى في بداية اللقاء استعراض عرض مرئي حول الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والتعريف بها وبأهدافها وما تقوم به من خدمات جليلة وأعمال نبيلة وأهداف سامية في الحرمين الشريفين إضافة إلى مناقشة المبادرات والحملات المرافقة لموسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن .
وبين “السديس” أن الخطة التشغيلية للرئاسة وضعت وفق رؤية المملكة (2030)، وبتعاون تام مع الجهات الحكومية لخدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وإيصال رسالة الحرمين وفق منهج الوسطية والاعتدال.
وقال إن رئاسة والجهات الحكومية المساندة فعلت العديد من الحملات لتقديم الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين والتسهيل عليهم لأداء مناسكهم بكل يسُر وسهولة, وإبرازاً للإيجابيات لكي تصل في أذهان الجميع الصورة الحسنة لهذه البلاد المباركة.
واعتمدت رئاسة الحرمين في خطتها على عشرة محاور وهي: المحور الإداري، والمحور الخدمي، والمحور التوجيهي والإرشادي، والمحور العلمي والفكري، والمحور الهندسي والتشغيلي، والمحور الرقابي والتطويري، والمحور الثقافي، والمحور الإعلامي.
الانتباهة