تداولت وسائل التواصل الإجتماعي رسالة مسربة أسندتها للقيادي الإسلامي البارز ونائب الرئيس البشير السابق ” علي عثمان محمد طه”، من معتقله إلى نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان حميدتي، وقام بعدها رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب القيام بالمحاولة الانقلابية، بحسب ما نقلت “كوش نيوز”
وجاء نص الرسالة كما وردت كالآتي :
(كل الحرام حرام وكل الغير قانوني يظل كذلك وإن فعله أميرنا، ومن لديه دليل فعليه بالنيابة العامة)
في حدود شرع الله الزنا لا يثبت إلا بما علمتم ومن قال لزاني يعلمه هو فقط فقد قذفه يحد هو ويترك الزاني يحاسبه ربه.
مدخل…
إذا سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها فقط لا غير وكذا اذا زنت أو ارتدت يكون عليها الحكم هي لا غير وهي الكريمة العفيفة على ابيها وعليها الصلاة والسلام.
كل الأحكام التي في القرءان نزلت على قوم بإتفاق العلماء هم خير البرية بعد الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، (منهم من زنى ومنهم من أدبر وقت الزحف ومنهم من تخلف وفيهم من سرق وسكر وفيهم من شهد عليه ثلاثة فنجى هو من الحد وحدوا هم حد القذف بل وفيهم من جاهر بمعصيته وتاب ورجع وحسنت منه فعاله كل تلك المعاصي كانت في خير القرون عليهم سلام الله ورضوانه ) في عهد خير البشر واكرمهم صلى الله عليه وسلم ولم يتجرأ عالم ذو علم أو مسلم ذو عقيده إن يدعي ان الصحابة سارقين او منافقين أو عنصريين أو أن النبي يحابي في الله، بل هو صلى الله عليه وسلم نبه أنه يحكم بين الشخصين حسب البينه فلا يدعي داع شيئاً لا يملكه حنكةً فيحكم الرسول له به فالله مطلع وعليه وزر ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم براءة من أن يجور على أحد.
مدخل 1…
الحركة الإسلامية تمثل جزء من سواد المسلمين وفكرهم وليس كلهم ولا تدعي أنها تمثل الإسلام ولا حدث أن ادعت ان من خالفها الدعوة مصيره النار، نص قولها لمن خالفها منهج الدعوة ( أن تعالوا لنعمل فيما اتفقنا عليه ولنعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه).
ولمن خالفها جادة الطريق وعقيدة الإسلام المتفق عليها من سواد المسلمين (أن تعالوا إلى كلمة سواء الا نعبد إلا الله وحده لا شريك له).
ولمن دان بغير دين الإسلام (أن لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين… الآية ) (بتصرف من شخصي).
مدخل 2 …
الحركة الإسلامية تقتبس من نور الإسلام فكرها ومنهاج سيرها ودعوتها للعالمين هذه الفكرة المباركة يحملها بشر ( منهم من تحرى رشداً ومنهم السابق بالخيرات ومنهم الْقَاسِطُ) من خاصة المسلمين وعامتهم.
الخاتمة.
الحركة الإسلامية يمثلها فكرها وقرار وإقرار قيادتها المنتخبة والمفوضة بذلك، كل قول أو سلوك يبدُر من شخص يمثله هو فقط في شخصه ما لم يتم تبنيه من (الجماعة او التنظيم أو المنزل أو الجهة التي ينتمي إليها) بالاقرار قولاً أو المدافعة أو البيان أو الإنتهاج مسلكاً، هكذا هو العُرف في المجتمع وفي الشرع والقانون.
ومن هذا اذا زنا عمر أو سرق الزبير أو ارتد علي أو قتل قاتل أو فسدت امرأة العزيز أو أنجبت سفاحاً غامدية من القوم أو من الحركة الإسلامية أو من ائمة مساجد المسلمين او عامتهم فهو لا يمثل حين هذا السلوك إلا نفسه ومن أقره على ذلك وزين له فعله.
لم أجد بياناً للحركة الإسلامية يجمل فيه الزنا ويمجد فاعله او يدفع عنه حدا من حدود الله ولم أجد بيانا او فعلا للحركة الإسلامية منعت فيه المراجع العام أو قامت بتهديد أمنه ان هو اخرج للناس سواءات بعض منسوبيها وعجزهم أمام الحرام للناس كي يعرفوا.
من أراد أن يحاكم الحركة الإسلامية فليحاكمها فكرياً أو فليحاكم سلوكها هي، لا سلوك افرادها.
الخرطوم (كوش نيوز)