شهدت تحقيقات نيابة العياط بالجيزة، بإشراف المستشار أحمد الفقي، مفاجأة بتحقيقاتها مع المتهمين الثانى والثالث بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة العياط»، المتهمة بقتل سائق ميكروباص يُدعى الأمير مهند زهران، وشهرته مهند، فى منطقة جبلية، حيث حاول اغتصابها وهددها بسكين، فأخذت منه السلاح بعد مغافلته وسددت له 14 طعنة فى الرقبة والصدر والبطن، إذ تبين أن المتهم الثانى قال إنه اشترى كشافي إضاءة حال استقلاله سيارة مهند رفقة المتهم الثالث، وذلك فى منطقة بيدف، وذهب بهما لمنزله، فى حين عثرت النيابة خلال معاينتها سيارة المجنى عليه على هذين الكشافين داخلها، وأيد المتهم الثالث ما توصلته إليه النيابة أن صديقه نسى هذين الكشافين.
وطلبت النيابة من أجهزة الأمن تحريات حول تواجد المتهم الثاني بمسرح الجريمة من عدمه، واشتراكه فى قتل سائق الميكروباص، خاصةً أن المتهمة أميرة اعترفت بأنها على علاقة عاطفية بهذا المتهم، وقالت: «أنا بحبه وكنت هتجوزه».
وقال «وائل مداح»، المتهم الثانى، فى نص التحقيقات التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، إنه عقب لقائه والمتهم الثالث «إبراهيم.م»، لسائق الميكروباص مهند فى ميدان الجيزة، لتوصليهما لمنزلهما: «أنا الأول روحت الحوامدية ونزلت اشتريت كشافين»، مشيرًا إلى أنه سائق ولديه ميكروباص أيضًا، وأن هذين الكشافين لسيارته.
ووصف «وائل»، خلال التحقيقات، كشافي الإضاءة، قائلاً: «كانوا كشافين فى الكرتونة، وهما بتوع الإشارات اللى ورا بتاع العربية».
وعن مكان الكشافين، قال المتهم الثانى: «هو أنا أخدتها بيدف (إحدى قرى العياط) وركبتها فى العربية»، لتباغته النيابة بسؤال: وما قولك وقد تم العثور على عدد اتنين كشاف بالسيارة خاصة المتوفى الأمير مهند زهران، داخل السيارة خاصته بمسرح الجريمة؟، ليجيب المتهم: «هو أنا جبت الكشافات دى، وأنا معرفش إذا كان هو جاب كشافات بعدما نزلت ولا لأ».
وبتحقيق النيابة مع المتهم الثالث، قال إن «وائل مكنش معاه الكشافين وهو سابهم في العربية»، مشيرًا إلى أنهما نزلا من سيارة مهند بقرية بيدف، وتوجه هو إلى منزله، ولم ير خلال تلك الأثناء بحوزة المتهم الثانى كشافي الإضاءة أو ثمة أشياء أخرى.
وسألت النيابة، المتهم الثالث بالقضية، وما قولك وقد ثبت بمعاينة النيابة العامة للسيارة محل الحادث، وقد وجد عدد اتنين كشافات بداخلها؟، ليجيب: «هما دول أكيد الكشافين اللي اشتراهم وائل».
واستدعت النيابة المتهم الثاني لمواجهته بتلك الأقوال التى أدلى بها المتهم الثالث، فقال: «هو إبراهيم أكيد مخدش باله إني نزلت بالكشافات دي، علشان أنا لما نزلت من العربية اتجهت لبيتنا علشان أمى تعبانة، وأروح أجيب العربية بتاعتي وودي أمى المستشفى».
وروى المتهم الثالث أنه يوم الواقعة 12 يوليو الجاري، توجه رفقة «الثاني» لمقابلة «أميرة» بحديقة الحيوان بالجيزة، وعقب قضائهم فترة 4 ساعات انصرفوا، وأفاد بأنه لم ير «وائل» وهو يسرق الهاتف المحمول الخاص بالطفلة المتهمة، فيما أكد الأخير أنه فعل ذلك على سبيل الهزار.
وذكر المتهم الثالث أنهم استقلوا أتوبيس نقل عام ونزل هو ووائل بميدان الجيزة، حيث تقابلا مع مهند، فيما اختفت أميرة، ولم يتناه لسمعه مكالمة الطفلة مع مهند الذى رد عليها عندما اتصلت على هاتف وائل بعدما اكتشفت سرقة هاتفها المحمول «الثاني»، بدون شريحة، و”كنت حيئذ نزلت من الأتوبيس بميدان الجيزة”.
واعترف المتهم الثاني بأن مهند تحدث مع أميرة من تليفونه، لكنه قال:«هو أنا سمعته إنه هو بيقول إنه لقى التليفون بتاعى فى منطقة الحوامدية، ولو عايزاه تعالى خوديه من الحوامدية، سألت مهند قالى هى قالت إنها مش معاها فلوس ومش هتيجى».
واستدرك قائلاً: «هو أنا كان قصدى إنى سبت التليفون بتاعى لما نزلت أجيب الكشافات، وكنت سايب التليفون بتاعى تحت الراديو وبعد كده سمعت المكالمة اللى ما بين مهند وأميرة ناحية الحوامدية، ومهتمتش بالموضوع، وأنا قولتله إنت بتكلم فى موبايلى ليه».
ووجهت النيابة للمتهمين الثاني والثالث أنهما اشتركا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم المتوفى، الأمير مهند زهران، على خطف المجنى عليها أميرة أحمد عبد الله بالتحايل، وذلك بأن قاما بالاتفاق مع المتهم المتوفى على استدراجها بمكان تقابلها مع المتهم المتوفى بإحدى الناطق الجبلية النائية، وقام المتهم الثانى بإمداد مهند بالهاتف المحمول لإتمام تلك الجريمة، كما أنهما متهمان بالشروع فى مواقعة المجنى عليها أميرة بغير رضاها، والتى لم تبلغ سن الثمانية عشرة سنة ميلادية كاملة، وقد حال دون ذلك قتل المجنى عليه.
المصري اليوم