أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الثلاثاء، أن المجلس “ليس ضد المدنية أو الشباب”، مشددا على ضرورة أن تتكاتف كل أطياف الشعب السوداني لتكون “كتلة واحدة”.
وقال دقلو: “نحن الآن في عهد جديد، ويمكن لأي شخص التعبير عن رأيه”، داعيا الشباب إلى طرح رؤيتهم فيما يتعلق بالمرحلة المقبلة.
وأضاف: “نحن نعمل نيابة عنكم.. أنتم يا شباب من أحدثتم التغيير.. نحن لسنا ضد المدنية ولسنا ضد الشباب”.
واستطرد دقلو حديثه بالتأكيد على ضرورة اتحاد أبناء الشعب كلهم، للمضي قدما بالعملية السياسية والإسراع بها، موضحا: “المطلوب الآن هو السلام، وبدون السلام لن نستطيع فعل أي شيء، لذا يجب أن ننتبه إلى سياسة فرق تسد التي فرقت بين الناس والأحزاب. نحن لا نريد أي خلاف، نريد أن نكون كلنا كتلة واحدة”.
ودعا نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إلى الاستفادة من التغييرات التي تمر بها البلاد، قائلا: “لا بد من أن نستفيد من الثورة التي حصلت ومن هذا التغيير، وأن نضع أيدينا في أيدي بعضنا”.
وتابع: “نريد العمل لا الكلام، لأن الكلام لا يحل المشكلة، عندما نقول سلام ومصالحة وعدالة يجب أن يكون كل هذا حقيقي… أنا أريد أن تتحقق مدنية حقيقية”.
كما شدد دقلو، على ضرورة الإسراع في العملية الانتقالية والوصول إلى اتفاق سياسي، مضيفا: “نريد من الناس أن تتفق ولا نريد إقصاء أحد، كي لا تخرج مظاهرات جديدة ونتأخر في المضي قدما بالبلد”، داعيا الناس إلى “الاستفادة من التغيير ومن التجارب السابقة”.
وأشار في حديثه إلى أهمية أن “تسود المساواة والعدالة الشاملة”، قائلا: “يجب أن يفهم سكان ولاية الخرطوم أن السودان لا يتكون من الخرطوم فقط، وإنما يضم 18 ولاية. عملنا الآن كله في الخرطوم، والعدالة يجب أن تشمل حقوق الآخرين”.
وتحدث دقلو على الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها السودان الآن، بالقول: “الغلاء سببه وجود انتهازيين، ومن المفترض أن الشعب يعرف ذلك… المواطن عليه مسؤولية أيضا ولا بد من أن نتقاسم المسؤوليات بين المجلس والشعب”.
اسكاى نيوز