طرحت قومية (البجا) بشرق السودان رؤية لتطبيق الحكم الكونفدرالي في السودان، يمنح إقليم الشرق حكماً ذاتياً يعطيه السيادة الكاملة والاستقلالية في إدارة موارده ورسم مستقبله وتحقيق طموحات شعب المنطقة.
وقالت الوثيقة التي اطلعت عليها “سودان تربيون”انهم عازمون على التواصل مع دول الإقليم والمنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية بغرض الحصول على اعترافهم ودعمهم ومساندتهم لرغبة شعب البجا في الانعتاق من قبضة الدولة المركزية.
وتأتي هذه المطالبة في اعقاب ثورة شعبية أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، الذي يتهم بممارسة تهميش تنموي متعمد بحق بعض إقاليم السودان بينها الشرق الذي تمرد بعض أبنائه بالسلاح على حكومة المركز.
ولم تتبنى هذا المقترح اي من الأجسام المطلبية المعروفة في شرق السودان، وانما جاءت باسم “شباب منطقة البجا”.
وحسب الوثيقة فإن المطلب يأتي تفادياً للمظالم التاريخية التي تعرضت لها منطقة شرق السودان، منذ خروج المستعمر.
وطالبت “بتطبيق النظام الكونفدرالي في السودان بشكل قاعدي بما يحقق لإقليم منطقة البجا (وفقاً لخرائط 1956) السيادة الكاملة والاستقلالية في إدارة موارده ورسم مستقبله وتحقيق طموحات شعب المنطقة في العيش الكريم”.
وشددت الوثيقة على أن الرؤية تأتي اتساقا مع التوجه الإقليمي في جمع دول منطقة القرن الإفريقي (إثيوبيا وارتريا والسودان والصومال وجيبوتي وجنوب السودان) في اتحاد كونفدرالي على غرار كونفدرالية دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أن الرؤية تحقن دماء السودانيين وتزيل الظلم وتؤسس لعلاقة مستدامة في كنف دول ذات سيادة مستقلة وتامة تحفظ لكل شعب من شعوب السودان العيش والتمتع بخيرات أراضيه.
وأشارت إلى أن تجارب الحكم السابقة اثبتت ان السودان بلد متعدد الثقافات ومترامي الحدود وذاخر بالثروات إلا انه ظل حبيس ورهين لمجموعة سكانية واحدة تخطط وتقرر وتنفذ بمعزل عن باقي المجموعات.
وأضافت “الامر الذي اقعد البلاد عن النهوض والتطور وتسبب في دمار ما خلفه المستعمر من مرافق وموارد وأيقظ في بقية المجموعات السكانية نوازع الشعور بالظلم مما دفعهم لحمل السلاح وانشطار جزء عزيز من الوطن في جنوبه وتململ أجزاء أخرى في الغرب وجنوب النيل الأزرق”.
وذكرت الوثيقة أن ما تطرحه من رؤية استراتيجية تقدمها بشكل ابتدائي لكل القاطنين في منطقة البجا من كل القوميات السودانية وغير السودانية على ان تجري مزيد من الاتصالات مع الخبراء والأكاديميين وقادة الرأي والقوى الحية لإعداد الدراسات اللازمة بجانب التواصل مع دول الإقليم والمنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية بغرض الحصول على اعترافهم ودعمهم ومساندتهم لرغبة شعبنا في الانعتاق من قبضة الدولة المركزية”.
سودان تربيون