غير مرغوب في سُوق الزواج .. (ود أمُّه) .. (عريس) يهربن منه الفتيات ..!

حينما تقدم المهندس (ح) طالباً يد زميلته إيمان لم تسع الفرحة أسرتها لأن (ح) يشهد له بدماثة الأخلاق وحُسن المعشر ولم يتردّدوا لحظة في إكمال مراسم زفاف كريمتهم لتكون بداية لحياة مليئة بالخلافات والمُهاترات بين إيمان ووالدة زوجها التي كانت تشعر أنّ زوجة ابنها ضيفٌ ثقيلٌ على الأسرة، خَاصّةً أنّ ابنها هو المُدَلّل لديها وكان دوماً يسير على خطوات والدته ويمضي في ظلها، وهو الشئ الذي رَفضته إيمان من أول يوم من أيّام حياتها الزوجية، إذ حاولت أن تفصل خُصُوصياتها وزوجها من والدته لكنه كان لا يفعل شيئاً دُون الرجوع لوالدته التي تُحَرِّكه بالريموت كنترول، لذا كان من الطبيعي أن تنتهي الحياة بينهما طالما أنّ (ح) هو -(ود أمو) – على حدِّ تَعبير الأسر لذاك النوع من الأبناء الذين لا رأي لهم ولا قرار.

(1)
حكاية إيمان لها ألف شبيه فهي لم تكن الأولى أو الأخيرة من ضحايا (ود أمه) الفتى المدلل، فكثير من الفتيات انتهت حياتهن بسبب أن أزواجهن ينقادون خلف أمهاتهم في القول والفعل ما يجعل الحياة عصية على الكثيرات اللائي لا يقوين على تدخل الأمهات في حياتهم الخاصة وفرض آرائهم بصورة مزعجة تعجل بنهاية المطاف ما جعل (ود أمه) غير مرغوب فيه بسوق الزواج.

(2)
سارة عبد الله تم زفافها من ابن خالها الذي يقيم خارج أرض الوطن وبعد انقضاء إجازته غادر البلاد، مؤكدا لزوجته أنه سيلحق بها حال إكمال إجراءات إقامتها، لكن انقضى أكثر من عام ومازالت سارة تنتظر خبر مغادرتها إلا أن زوجها فاجأها عبر محادثة قائلا إن والدته غير راضية عن سفرها وإنها تفضل أن يأتي كل عامين في إجازة لا تتعدى الشهرين، لترفض سارة هذا الوضع وتطلب الانفصال، وقد كان، بعد أن نصحته والدته أيضاً بذلك الأمر.

(3)
(ود أمُّه) زوج غير مرغوب فيه وسط البنات، مقولة اتفقت عليها فئات مختلفة من البنات اللائي رفضن أن يكون زوج إحداهن آلة تحركها والدته ويفتقد للرأي معها، حيث أكدت انتصار عبد القادر طالبة بجامعة الزعيم الأزهري أن الحياة لن تستمر طالما أن (ود أمه) لا يمكنه إدارة منزله وإعطاء رأي إلا بالعودة للوالدته قائلة: (أنا أرفض تحريض الزوج على والدته لكنني أرفض كذلك أن تتحكم والدته في كل كبيرة وصغيرة تخص حياتنا)، وواصلت: (ربما نلجأ لها من باب الاستشارة في بعض أمور حياتنا باعتبار أن لها خبرة وتجربة، وأنها شربت من الحياة ما يجعل لها رأي نمضي خلفه لكن أن تجعل حياتنا رهينة أمرها فهذا أمر مرفوض تماماً).

تقرير: تفاؤل
صحيفة السوداني

Exit mobile version