توقع قيادي بارز بقوى الحرية والتغيير تأجيل الحوار حول (الوثيقة الدستورية) إلى الأسبوع المقبل. وتأتي التوقعات وفقاً لـ (الشروق) بسبب مشاورات القوى المدنية والمسلحة التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية هذه الأيام. وانطلقت في أديس أبابا أمس مشاورات رسمية بين الجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة وقوى إعلان الحرية والتغيير، بحضور الوسيط الإفريقي محمد الحسن لباد.
ودعا الوسيط الإفريقي لدى مخاطبته الاجتماع المشترك، جميع الأطراف إلى أهمية الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى تحقيق عملية السلام. وقال قيادي بارز في قوى الحرية والتغيير، إن المشاورات ركزت على التحفظات التي أبدتها الجبهة الثورية بشأن الاتفاق السياسي، بجانب الرؤية التي طرحتها الجبهة حول عملية السلام وكيفية تضمينها في الإعلان الدستوري المزمع التوقيع عليه في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ومن جانبه أكد رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار، أن وصول القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير وعضو الوفد المفاوض عمر الدقير، خطوة جيدة مع وجود بقية قيادات الحرية والتغيير.
وكشف عقار عن أن الاتفاق مع مفاوضي قوى الحرية في أديس أبابا، يجري على إمكانية إدراج موقف الجبهة الثورية ومعالجة التحفظات، مشيراً إلى أن المباحثات منصبة حول وضع فترة ممكنة لمعالجة مشكلة الحرب والسلام قبل تشكيل الحكومة وبعد المجلس السيادي بدلاً من (6) أشهر لأنها طويلة، نافياً تأكيد ما إذا كان ذلك خلال شهر أو ثلاثة أشهر.
وتوقع عقار الوصول لنتائج واضحة خلال يومين لإدراج ورقة الجبهة الثورية، مما يسهم في إنتاج ورقة واحدة باسم قوى إعلان الحرية والتغيير تقود لسلام عادل، وأكد أن بقاء حركات خارج منظومة السلام يضر بالسلام.
وكشف مفاوضون من قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية بعد انتهاء الجلسة الأولى من المفاوضات، أن هناك توافقاً نشأ بين الطرفين لضم ممثلين عن الجبهة في فريق التفاوض الخاص بالحرية والتغيير مع المجلس العسكري.
وفي السياق ذاته قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، إن الوسيط الإفريقي خاطب اجتماعاً مشتركاً ضم أطراف قوى الحرية والتغيير ممثلة في قيادات الجبهة الثورية، وكذلك قيادات قوى الحرية والتغيير التي وقعت على وثيقة الاتفاق السياسي. وأكد أن الوسيط حث المجتمعين وجميع الأطراف، على أهمية الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى تحقيق عملية السلام.
واعتبر سعيد انضمام أطراف جديدة إلى الاجتماعات، دليل على حرص الجميع على الوصول إلى حل للنقاط العالقة وإيجاد مقاربة جديدة تعالج التعقيدات التي تعترض إنجاز انتقال مدني كامل.
صحيفة الإنتباهة