الهجمة علي قوات الدعم السريع، ما هي إلا جزء من مخطط كبير لإجهاض الثورة السودانية

كنّا قد ذكرنا قبل مدة ليست بالقصيرة، ومنذ نجاح الثورة السودانية، أن هناك خطّ واضح سيكون موجّه ضد قوات الدعم السريع، وقلنا ذلك حتي قبل أن تحرك قنوات إعلامية ونشطاء وكوادر حركات وأحزاب هذه الهجمة الأخيرة ضد قوات الدعم السريع، وليس ذلك رجماً من الغيب أو خلافه، إنما هي مرحلة واضحة لكل من يري ما يحاك ضد السودان وأهله.

– إن قوات الدعم السريع والتي تكلمنا عنها مراراً وتكراراً وشرحنا فيها الشرح المفصل عن مهامها وتدريبها وقوانينها ليس من معني لتكراره لأنه معروف لكل ذي بصيرة، فقوات الدعم السريع إحدي أهم ركائر الثورة السودانية بإنحيازها لخيارات الشعب وإزاحة النظام القديم، وهي قوات ذات إنضباط عالي يشهد لها الشارع السوداني الملامس يومياً لها في طرقات العاصمة ومدن السودان وقراه المختلفة.

– إن الهجمة الأخيرة علي قوات الدعم السريع، ما هي إلا جزء من مخطط كبير لإجهاض الثورة السودانية، وضرب أحد ركائز قوتها، فقوات الدعم السريع هي جزء أصيل لا يتجزأ من القوات المسلحة، تخضع لقانونها وتراتبيتها العسكرية، وضربها هي جزء من مخطط كبير يستهدف القوات المسلحة ككل.

– فكانت محاولات شقّ صف القوات النظامية، ومحاولة إحداث فتن بين قوات الدعم السريع وبقية وحدات الجيش، وعندما فشل ذلك السيناريو، كان لابد من هجمة إعلامية مكثفة تشترك فيها كافة وسائل الغدر والخِسة والعهر الإعلامي، فتسابقت القناة الملعونة وصويحباتها وبعض النشطاء ليلقوا “حبال الغدر وعِصي الخراب، وكاميرات الكذب والبهتان وأبواق الفتنة والدمار” وقالوا بِعزّة “فرعون” إنا لنحن الغالبون، وما كان من الشعب السوداني الحر إلا ليلقي بعصا الوحدة الوطنية والإلتفاف حول قواته، لتلقف كافة مؤامراتهم ودسائسهم وخياناتهم.

– نعم إن مخطط ضرب الدعم السريع لن يكون الأخير، ولن تتوقف الحملة، ولن تقف المؤامرات ضدنا، ولكن بِفطنة شعبنا الواعي وصلابة قواتنا النظامية، سنردع كل من يتوهم بأن يحقق أجندات خارجية في بلادنا أو يزعزع أمن وإستقرار بلادنا.

– إن حملة إستهداف قوات الدعم السريع الإعلامية، إستباحت كافة المحرمات، فكانت الإستفزازات العنصرية والمناطقية، بل وتعدي ذلك إلي الإستفزازت البذيئة والسب والشتم بأقذع الألفاظ، ولم ترد هذه القوات أو غيرها من القوات التي نالها أيضاً سهام هذه الحملة المسهورة التي لا تشبه السودانيين ولا ينطقها إلي عميل خائن أو بوق فتنة، فهذه الحملة تتنافي مع كافة الشعارات التي رفعت في الثورة السودانية، لذلك كل من يتفوه بها لا يمتّ للثورة بصلة ولا يعرف للحرية والسلام والعدالة طريقاً إنما تنتج من عقليات مريضة بائسة تسعي للفتنة والخراب، وما تدثرها بثوب “الثورة” إلا لذر الرماد علي العيون، فهؤلاء خونة يسعون لإحياء الفتن العنصرية والقبلية في السودان من جديد ولكن هيهات.

– ختاماً حفظ الله بلادنا من الفتن ما ظهر منها ومابطن، وعاش الشعب السوداني حراً أبياً، وعاشت القوات المسلحة قوية رادعة باطشة بكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسيادة البلاد.

أسد البراري
فيسبوك

Exit mobile version