✍ عندما يتعامل ” الناس ديل ” كما يسميهم ويناديهم الفريق أول حميدتي في كل لقاءاته وخطاباته ويستخسر إن يناديهم بالحرية والتغيير ويقول دائما ” الناس ديل ” فربما صدق في هذا النداء لان ” الناس ديل ” لا علاقة لهم لا بالحرية ولا بالتغيير ولا بالسلام ولا بالعدالة ولا بالسلمية ، يتعاملون مع الشعب السوداني الثائر كالقطيع يقودوهم حيث شاءوا وكيفما يشاءؤن من شارع لشارع ومن ساحة لساحة ومن زقاق لزقاق يرعي بهم الراعي حيث يوجد الكلاء والعشب وهكذا هم انتهازيون لتحقيق مآربهم الشخصية وتحقيق مكاسب بأستخدام الشعب كدروع بشرية ولا يهمهم من يموت او يعتقل او يجرح فقط الهم الوصول للسلطة عبر أكتاف الشعب المستخدم كالقطيع وهم يلعبون بالشعب بأدوار مختلفة وكلها استهبال واستغفال واللعب بالمكشوف وبغباء يتفاوض الحرية والتغيير ويرفض الشيوعي ويصدر بيان من تجمع المهنيين وكلها تبادل ادوار والشعب هو المسكين وغير فاهم لهذه المسرحيات ، أمس إعلنوا لموكب سموها بالشهداء وتجمعوا في الساحة الخضراء والهدف كان ماكرا وهو الاحتكاك بقوات الدعم السريع المتواجد هناك ليحدث تصادم فيما بينهم والشعب المسكين ويسيل الدماء وهم يتاجرون بالدماء لرفع سقف المطالب ولكن قيادة الدعم السريع كانت رشيدة واستخدمت الحكمة واصدرت تعليمات لكل افراداها لأخلاء الساحة الخضراء لهم وتم كسر الدش في اياديهم .
?✍ وبعد ساعات قلائل ” الناس ديل ” إعلنوا نهاية الفعالية وطالبوا من المواطنين بالرجوع بنفس المسارات التي حضروا بها والخروج من الساحة الخضراء ، نعم ينادون الشعب للخروج ويطالبوهم بالرجوع بعد التصوير في الشاشات والجزيرة مباشر والقنوات والوسائط وفيديوهات البث المباشر والصور فقط هذا هو المطلوب لارسال رسائل وإشارات وتقوية ورفع سقف المطالب وممارسة الاستفزاز والابتزاز للمجلس العسكري ، كما هو ملاحظ الجرجرة والتعنت والتأجيل من ” الناس ديل ” وليس من المجلس العسكري ، بيان الشيوعي وموقف تجمع المهنيين وتإجيل قحت ما هو الا الاعيب خبيثة واداور يتم تبادلها وتقاسمها بين هؤلاء والضحية الشعب السوداني الحيران الما عارف سياسة هؤلاء .. لابد لهذا الشعب الثائر أن يتعامل بوعي وينظر لهذه الأمور بتمعن حتي يكون قادرا علي تمييز وأختيار من يريده للقيادة ليحقق آماله وتطلعاته .
?✍ قرار ثوري بتغيير أسم الساحة ” الخضراء ” الي ساحة ” الحرية ” عن إي حرية يتحدث هؤلاء وهم في انفسهم لا يقبلون الحرية ولا يعرفون معني الحرية ؟ وهل تغيير الاسماء استخدمت فيها الحرية والأخذ برأي الشعب السوداني وكل الشعب قال نعم ؟ بهذه الطريقة الديكتاتوية والشمولية غدا سيتم تحويل المسجد الكبير الي بار كما قالوا من قبل العرقي محل الشاي والبنقو … الخ ، غدا بدكتاتورية يتم تحويل الطرقات العامة والشوارع الرئيسية الي مسميات ” من عبيد ختم لشارع ناجي الأصم ” ومن شارع ” علي عبد اللطيف ” الي شارع ” خالد سلك ” ومن شارع ” المك نمر ” الي شارع ” ساطع الحاج ” ومن شارع ” القصر ” الي شارع ” ساندرا او كدودة او الدقير ” وهكذا يمارس السلطة من قبل ” الناس ديل ” وغدا تغيير اسماء الجامعات والقاعات والساحات وحتي القصر الجمهوري لا نستبعد المطالبة بتغييره وقاعة الصداقة وغيرها من المعالم بالبلاد ، ولكن التاريخ لن يتغيير مهما فعل هؤلاء كما فشلوا في تغيير شارع ” الاربعين ” الي شارع ” عبد المنعم ” فلن يتحول الساحة ” الخضراء ” الي اي مسمي أخر وستظل ساحة وستظل خضراء كأسمها ، الساحة الخضراء مملوكة لرئاسة الجمهورية وملك للشعب وتبلغ مساحتها 184 الف متر وتفترش الاسر 20 فدانا منسقة بالزهور والنجيلة الخضراء ويوجد بها مدمار للمشي ” تراك ” تبلغ مساحته 1800 متر مربع كأطول مضمار في البلاد وخماسيات للرياضة ولعب للأطفال وميدان للفروسية وصالة كبيرة ” جمينوزيوم ” وبها مكتبة الكترونية وورقية للطلاب والدارسين ويوجد بها القبة الفلكية ، يرتادها عدد كبير من الشباب والأسر يتراوح من 10 الي 15 الفا أيام الخميس والجمعة وفي شهر رمضان يتراوح العدد الي 30 الفا .
?✍ بكل سهولة يأتي هؤلاء العلوج وعددهم لا يتجاوز ركاب ركشة ليغيروا التاريخ والمعالم التاريخية والهوية والاثار التاريخية والميادين والساحات العامة ؟ من حقك تغيير النظام والحكومات ولكن لن تستطيع تغيير معالم وتاريخ ، فالبشير ذهب ولم يأخذ معه السدود ولا الكباري ولا الساحات العامة ولا الزلط ولا القصر ولا كل الذي شيد في عهده وستظل باقية للشعب ويذهب الحكومات والمتتلكات تبقي للشعب ، وبكرة ” الناس ديل ” بمشوا ويبقي الشعب ، فالساحة ” الخضراء ” تظل كما هي ولن تتغيير لا بأمر تجم ولا الشيوعي ولا قحت ،، الاسماء تظل كما هي ومن قبل تغيير ” هيلتون ” الي ” كورال ” ومازال حتي الان يسمي عند العامة ” هيلتون ” وكذلك تغير ” مريديان ” الي ” رجينسي ” ولا أحد يعرف رجينسي ، وبرج الفاتح الي ” كورنثيا ” ومازال اسمه برج الفاتح وهكذا التاريخ والمسميات حتي بعد التغيير تبقي هي كما كانت ولن يتغيير .
✍ بقلم إلاستاذ .إبراهيم بقال سراج
كاتب صحفي
صحيفة الصيحة .. 18 يوليو 2019 م