فقد الشاب الرياضي نيك همفريز، 29 عاما، بصره بعد استحمامه بالعدسات اللاصقة التي وضعها لتحسين نظره أثناء لعب كرة القدم.
وتسبب استحمامه بالعدسات إلى تكون كائنات مجهرية تعرف بالشوكميبة تعيش في الماء، في عينه اليمنى.
وعلى مدار 18 شهرا، خضع همفريز من شروزبري في شروبشاير بإنجلترا إلى عمليتين في عينه، وهو ينتظر الآن زرع القرنية لإصابته بالتهاب وعدوى طفيلية نادرة في قرنيته اليمنى.
وقال همفريز، في تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إنه لم يكن يعلم مدى خطورة وضع العدسات اللاصقة أثناء الاستحمام، وإنه لو كان على دراية بذلك لما وضعها على الإطلاق، موضحاً أنه لا يوجد أي تحذير على غلاف العدسات اللاصقة، كما أن طبيب العيون الخاص به لم يذكر له أبدا خطورة الاستحمام بها.
وأضاف أنه بعد إصابته بالعدوى، أصبح يغطي عينه المصابة برقعة لأنه أصبح يشبه Exorcist أو طارد الأرواح الشريرة، وتحول من شاب يقصد صالة الألعاب الرياضية ويلعب كرة القدم 3 مرات أسبوعيا، إلى ملازم للمنزل لمدة 6 شهور، لدرجة أفقدته الرغبة في الحياة.
وأصيب همفريز بقصر النظر منذ سن الرابعة وظل يضع نظارات طبية حتى عام 2013، إذ قرر وضع عدسات شهرية بتكلفة 30 دولارا للمرة لأن شكله لا يعجبه بالنظارات الطبية.
وتطوع الشاب البريطاني للعمل في جمعية Fight for Sight الخيرية نشر التوعية حول خطر استخدام العدسات اللاصقة أثناء الاستحمام أو السباحة.
وأخيرا قال: “خسرت حياتي 18 شهرا بسبب شيء يبدو بسيطا كالاستحمام بالعدسات اللاصقة، وإذا استرجعت بصري لن أضع عدسات لاصقة مجددًا”.
وكشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة YouGov البحثية لصالح Fight for Sight أن شريحة كبيرة من سكان المملكة المتحدة تضع العدسات اللاصقة في ظروف وعادات غير آمنة، ما يعرض بصرهم للخطر في ظل عدم إدراكهم خطر تطور عدوى مثل التهاب القرنية.
ووجد الاستطلاع أن 56% من الأشخاص يضعون العدسات أكثر من الـ12 ساعة المصرح بها يوميًا، وأن 54% استحموا وهم يضعونها و47% ينامون بها، في حين يضعها 15% في فمهم لتنظيفها أو ترطيبها و2% يشاركون عدساتهم مع أشخاص آخرين.
بوابة العين الاخبارية