هنأ الأستاذ الأمين الصديق الهندي القيادي الاتحادي الشعب السوداني بالاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير. وقال إن الشعب السوداني شعب مبتكر وخلاق ودائماً ما يتقدم قياداته السياسية بطموح غير محدود ووعي متقدم.
وقال في تصريح لـ(سونا) إنه عندما صعب على الشعب التعبير بواسطة صناديق الاقتراع ابتكر الثورات وأضاف إليها السلمية والبرنامج الشعبي (حرية – سلام – عدالة)، وأكد أن الثورة ثورة الشعب وأن القيادات السياسية أخذت زمناً طويلاً امتد لـثلاثة أشهر مهمة فيما يلي التنمية والخدمات وكان يمكن التجهيز فيها لموسم زراعي يسد جزء من الثغرة الاقتصادية وكان يمكن الإعداد لعام دراسي يصلح فيه التعليم.
وطالب الهندي القيادات السياسية التعجيل ببناء الثقة بالالتفاف حول الثوابت الوطنية بكل صدق وإخلاص وتجرد والابتعاد عن الحزبية الضيقة والاحتكام للقوانين والعملية والواقعية في التنفيذ ودراسة العوامل الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن السودان بلد ثري جداً وأن العالم الخارجي يعلم تماماً ثروات السودان، داعيا للتكاتف الوطني والاستنفار الوطني وبناء الثقة وخلق البرنامج الوطني.
وقال إن الشعب السوداني قال كلمته وأن الكرة الآن أمام السياسيين بعد خروج الشعب وشاركه الجيش في حماية الثورة، ودعا السياسيين لبناء الصف الوطني والابتعاد عن المناورات مع الأجنبي.
وأكد أن القوى الأجنبية إقليمية كانت أم دولية لها مصالحها ولذلك علينا النظر عبر المصلحة الوطنية والأمن القومي السوداني.
ودعا الجيش السوداني لحماية موارد البلاد واستقلاله وحدوده والحفاظ على قومية الجيش وتثبيتها وترسيخها في الذهنية السياسية والابتعاد عن كل ما يفرق فالسودان يسع الجميع والهوية السودانية معروفة فنحن أفارقة بالجغرافيا وعرب بالثقافة.
وشدد على ضرورة الالتفاف حول السودانوية لجعلها معبراً للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتفعيل الديمقراطية داخل الأحزاب وترسيخ الحوار الديمقراطي بها وقبوله فالأحزاب منوط بها بناء الديمقراطية على مستوى البلاد فالشعب السوداني أعلن إيمانه بها منذ أمد بعيد فعلى الأحزاب العمل على البناء الديمقراطي الحقيقي حتى تنقله للشارع والمجتمع.
ودعا الأحزاب للالتفاف مع بعضها كأحزاب سودانية على الحد الأدنى من الاتفاق الوطني المبني على الثوابت السودانية والاحتياجات السياسية والاقتصادية للبلد واستقراره.
سونا