لا تنطق بهذه العبارات أبدا في العمل

نشرت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن العبارات والجمل التي يجب ألّا نستخدمها في العمل مع الزملاء والمديرين.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إنه من المؤكد أنك قد تعرضت في يوم من الأيام لمشاكل في بيئة عملك. وإذا فكرت في الأمر، فربما كان من الممكن تجنب معظم هذه الاحتكاكات عن طريق تغيير الطريقة التي تواجه بها اللحظة، أو التأمل جيدا فيما ينبغي أن تقوله قبل أن تتصرف بشكل همجي.

ونقلت الصحيفة عن المؤلف المشارك لكتاب “الذكاء العاطفي 2.0″، ترافيس باردبري، أن هناك بعض العبارات التي يمكن أن تؤدي إلى فصلك عن العمل إذا لم تتمكن من التحكم في نفسك، حيث يمكن أن تخلف كذلك انطباعا سيئا عنك، حتى وإن كنت تقول الحقيقة. لذلك، اترك التعليقات التي في غير محلها جانبا، وتخلّ عن العبارات التي لا تليق بالمكتب إذا كنت لا ترغب في القضاء على حياتك المهنية.

وفي هذا الإطار، وضح باردبري قائلا: “لا تحظى الموهبة التي تتمتع بها، أو المستوى الذي بلغته في وظيفتك، بأهمية كبرى، فهناك بعض الأشياء التي من شأنها أن تغير من نظرة الناس لك، وتضع حدا لحياتك المهنية”. ويؤكد باردبري أنه تمكن من تحديد هذه الأنماط والتعليقات من خلال اختبار الذكاء العاطفي لمئات الموظفين.

وأبرزت الصحيفة أنه، بحسب باردبري، “عندما يقع تدمير الحياة المهنية لشخص ما، غالبا ما تكون العديد من هذه العبارات موجودة في أفعالهم، وأسوأ شيء هو أنه لا توجد وسيلة للتراجع”. لكن لسائل أن يسأل: هل يمكنك تدريب الذكاء العاطفي وتجنب الأخطاء؟ على ضوء ذلك، بين المؤلف أن “منطقة الدماغ مرنة بما فيه الكفاية وتتكيف مع التغيير. لذلك، يمكنك تعزيز الذكاء العاطفي لديك بالكثير من الممارسة والجهد”.

والجدير بالذكر أن يُدرك الجميع أن مفهوم العدالة يختلف في بعض الأحيان من شخص لآخر. فإذا كنت تريد أن تكون ساذجا وطفوليا إلى حد ما، فلا تفكر في قول “هذا غير عادل”. لذلك، كن حريصا على التركيز على الحقائق والحفاظ على موقف بنّاء. كما لا تركز كثيرا على المواضيع التي لا تتعلق بعملك والتي تؤثر على نضجك.

وأضافت الصحيفة أنه عندما يعبر لك شخص ما عن شكره أو يطلب منك شيئا ما، فليس من الجيد أن تقول له “لا مشكلة”، فهذا يعني أن الاقتراح المقدم لك غير مُرحّب به. لذلك، يمكن أن يجعل الكثيرين يعتقدون أنهم فرضوا عليك القيام بمهمة وأنت مجبر تقريبا على القيام بها. إلى جانب ذلك، من غير المحبذ ألا تحترم زملائك في الفريق، فإذا كنت تعتقد أن الشخص الذي يعمل معك غير كفء أو أحمق، فمن الأفضل ألا تُفصح عن الأمر أو أن تناقش الموضوع مع شخص تثق به.

وأوردت الصحيفة أنه إذا أخبرك رئيسك في العمل بطريقة أداء مهمة معينة فلا تعارضه، إذ سيبدو أنك لا تحب التغييرات. من جهة أخرى، دافع عن فكرتك حتى النهاية. وإذا كنت أحد أولئك الأشخاص الذين يبدؤون كلامهم قائلين: “سأطرح عليك سؤالا غبيا”، فإن ذلك قد يتسبب في تراجع مصداقيتك، وينمّ عن نقص الثقة في نفسك.

وأبرزت الصحيفة أنه لا بد من أن يتوجه الإنسان بالشكوى خلال أي محادثة يُجريها، وهو أمر لا يمكن تغييره، وإنما يمكننا محاولة تقليل عدد المرات التي نقوم فيها بذلك يوميا. لذلك، إذا كنت أحد أولئك الذي يقولون “لا أستطيع ذلك”، فذلك يعني أنك لن تفعل ذلك. كنتيجة لذلك، يستحسن أن تقدم حلا بديلا، وتظهر ما أنت قادر على القيام به بدلا من الشكوى المتواصلة.

وأفادت الصحيفة بأنه من المستحسن تجنب قول “سأحاول القيام بذلك”، لأنها تبدو في واقع الأمر بمثابة كذبة، وتُظهر انعدام الثقة في قدراتك على تطوير المهمة التي يجب القيام بها. وإذا قلت في إحدى المرات “هذا غير مذكور في عقد عملي”، فسيظنّ زملاؤك أنك تريد تطبيق قانون الحد الأدنى من الجهد. لذلك، حلل ما هو دورك، وإلى أي مدى يمكنك تحقيق وظائفك. في المقابل، إذا كان الحل بين يديك، قم بتنفيذه دون أي مشاكل.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه إذا كنت لا تحب ما تفعله، فإن أفضل ما يمكنك القيام به هو العثور على وظيفة أخرى. وعلى العموم، لا أحد يرغب في سماع شخص يشكو من مدى “كرهه للوظيفة”. وبالطبع لا تتهرب من المسؤوليات، فلن يكون من الصواب استخدام عبارة: “ليس خطئي”، حيث ينبغي تحمّل المسؤولية وعدم التملص منها.

عربي21

Exit mobile version