اشتبك حراس أمن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مع شرطة الحدود البوسنية في مطار سراييفو بعد أن رفض الحراس تسليم أسلحتهم لدى وصولهم. حسبما أفادت السلطات.
وقالت شرطة الحدود البوسنية إن الواقعة انتهت بمجرد خروج أردوغان من الطائرة. ويحضر الرئيس التركي في سراييفو قمة اقتصادية لدول جنوب شرقي أوروبا.
وأفادت وسائل الإعلام البوسنية بحدوث “تدافع” بين حرس أردوغان والشرطة البوسنية تبعه “تلاسن”.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن ياسمينكا موغيتش المتحدثة باسم شرطة الحدود: “لم يريدوا احترام الإجراء” وتسليم أسلحتهم.
وخلال زيارته التي تستمر يومين، يعتزم أردوغان تأبين أكثر من 8000 من المسلمين البوسنيين الذين قتلوا في مذبحة سربرنيتسا سنة 1995.
وليست تلك المرة الأولى التي يتورط فيها حرس الرئيس التركي في مشكلة، ففي يوليو من العام الماضي، قالت وسائل إعلام في جنوب أفريقيا وصحفيون أتراك إن حراس الرئيس التركي اعتدوا بالضرب على محتجين ضد سياسته في العاصمة الإدارية للبلاد بريتوريا.
وكان أردوغان يزور جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة الدول الأربع “بريكس” حينها.
وذكرت صحيفة “أحوال” التركية أن حرس السفارة التركية بجنوب أفريقيا اعتدوا بالضرب على محتجين ضد سياسته في قمع معارضيه.
وقام حرس السفارة بضرب شاب كان ضمن مجموعة من “حركة التضامن التركية”، التي احتشدت أمام المقر الجديد للسفارة التركية في بريتوريا، الذي افتتحه أروغان
وقال الشاب للقناة التلفزيونية: “لقد اعتدى علينا 10 أشخاص من حراس أردوغان أمام السفارة، وذلك على مرأى من أفراد الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا”، وأضاف: ” من حقنا أن نحتج”.
ويعيد المشهد الذي حدث في جنوب أفريقيا، ما سبق أن قام به الحرس الخاص لأردوغان عندما قاموا بضرب معارضيه في واشنطن.
ففي مايو عام 2017، قاموا بالاعتداء على متظاهرين خارج مقر السفارة التركية، لكن هذه المرة أمام أعين أردوغان.
وظهر في مقطع مصور أردوغان وهو يشاهد عناصر أمن تابعين للسفارة التركية بواشنطن، وهم ينهالون بالضرب على محتجين.
وحسبما ظهر في الفيديو، خرج أردوغان الذي كان يزور واشنطن من سيارته وشاهد الاشتباكات بين عناصر أمن السفارة ومحتجين أتراك قبل أن يغادر المكان.
وفي أكتوبر 2017، أصدرت الولايات المتحدة مذكرات اعتقال بحق 16 شخصا من بينهم الحراس المكلفين بحماية أردوغان بسبب تلك الواقعة.
سكاي نيوز