يعتبر الفاتح عز الدين من القيادات المؤثرة في عهد الإنقاذ السابق وفي محبسه الحالي بسجن كوبر يميل إلى العزلة وتقتصر زياراته من أقرب الأقربين ويميل إلى التفكير فيما بعد الاعتقال لمعرفة مصيره مع بقية رموز الإنقاذ وشغل في عهد الإنقاذ منصب معتمد محلية أم درمان وأطلقوا عبارته الشهيرة في أواخر عهد الإنقاذ بقوله (أدونا أسبوع والبرفع راسو بنقطعوا ليه) ليقوم الثوار بالذهاب إلى منزله طالبين منه قطع رؤوسهم اليوم وعدم الانتظار لمدة أسبوع.
وقام المقربون إليه بلومه على إطلاق هذه العبارة وحاول التنصل منها في حوار أجرى معه قبل سقوط الإنقاذ بأنه لم يقصد الشعب السوداني ولكنه قصد فئة معينة، إلا أن هذا التبرير لم يشفع له لتخصم هذه العبارة من رصيده السياسي مما أدى إلى قيام بعض الجهات بالهجوم عليه بنشر معلومات عن أنه كان ميكانيكي بالقضائية، وتزوج من إحدى القيادات من المؤتمر الوطني، وجعلته يصل إلى القيادات العليا بالإنقاذ.
وعند القبض عليه بحسب صحيفة الدار، نطق بعبارة (الحاصل شنو) ليجد نفسه داخل السجن الاتحادي مع بقية الزملاء تأتي إليه الزيارات حسب لوائح السجن ويتمتع بكافة المزايا التي يحصل عليها النزلاء السياسيين إلا أن عبارة قطع الرؤوس خصمت منه الكثير رغم محاولات تجميل ما حدث.
الخرطوم (كوش نيوز)