رّد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في حسابه على تويتر، قائلاً: “وظائف.. وظائف.. وظائف”، في إشارة إلى الانتعاش الكبير في الوظائف بالولايات المتحدة في حزيران/يونيو بأكثر من المتوقع.
وأرفق ترمب تغريدته بخبر منشور في موقع “بريتبارت”، عنوانه: “عظيم.. أميركا تخلق 224 ألف وظيفة في يونيو”.
وبعد دقيقتين من التغريدة الأولى، غرد ترمب ثانية لافتاً إلى مقالة أخرى نشرها موقع “سي أن أس نيوز”، في الإطار نفسه.
وجاء احتفال ترمب بالانتعاش الوظيفي بعد يوم من الاحتفال بعيد الاستقلال، الذي أخذ طابعاً عسكرياً، لم يتطرق فيه إلى القضايا الانتخابية، واكتفى بالتركيز على موضوعات النجاح الأميركي والتاريخ العسكري للولايات المتحدة.
وتشير الأرقام إلى اقتراب معدل البطالة إلى أدنى مستوياته بـ50 عاماً، في الوقت الذي بلغ فيه نمو الوظائف متوسط 172 ألف وظيفة شهرياً في النصف الأول من العام.
وعن المكاسب في الأجور، بلغ متوسط الأجور بالساعة أعلى مستوى من العام السابق، بزيادة 3.1%.
وأظهرت قطاعات عديدة قوة متجددة بإضافة عدد ملحوظ من الوظائف، حيث أضاف القطاع الصناعي 17 ألف وظيفة في حزيران/يونيو، فيما أضاف قطاع التشييد 21 ألف وظيفة، وكان نصيب قطاع النقل والتخزين 24 ألف وظيفة.
كما زاد التوظيف في الرعاية الصحية بمقدار 35 ألف وظيفة، أما الخدمات المهنية والتجارية فكسبت 51 ألف وظيفة.
في حين استمر الاقتصاد الأميركي بالنمو في الربع الثاني، إلا أنه أظهر علامات على التباطؤ من معدل النمو السريع البالغ 3.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وتعود الأسباب في ذلك إلى الضعف الاقتصادي في جميع أنحاء العالم الذي يؤثر سلباً على الاقتصاد الأميركي من خلال تقليل الطلب على صادرات الولايات المتحدة، كما أن عدم اليقين حول التجارة قد يجعل الشركات مترددة في الاستثمار والتوظيف.
وتكتسب أرقام حزيران/يونيو الكبيرة والتي احتفل بها ترمب، أهميتها إذا ما قورنت بأرقام أيار/مايو الذي حقق 75 ألف وظيفة إضافية، وهو الرقم الذي تم تعديله إلى 72 ألفاً الجمعة، فيما كان نصيب نيسان/أبريل 216 ألف وظيفة.
ويصب مجمل ذلك في مصلحة ترمب الذي يستعد لإعادة انتخابه العام المقبل، حيث إن النشاط الاقتصادي القوي يلعب دوره كمحفز أساسي في معركة الانتخابات.
العربية نت