إحصاءات جديدة تكشف حقيقة تأثر الإنترنت بوفاة جاكو!

أعدت شركة compete المتخصصة في تحليلات الشبكة العنكبوتية ومقرها بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، تقريراً مستفيضاً، كشفت من خلاله عن بيانات إحصائية جديدة ومثيرة في ذات الوقت عن حقيقة تأثر الويب عند الإعلان عن خبر وفاة ملك البوب الأميركي، مايكل جاكسون، منذ قرابة الأسبوع. وفي صدر تعليقها على تلك الإحصاءات، قالت صحيفة “النيويورك تايمز” الأميركية أنه ومع بدء انتشار خبر وفاة جاكسون الملقب بـ “جاكو”، تسبب تدفق الملايين من عشاقه ومحبيه حول العالم من خلال دخولهم إلى العديد من المواقع والخدمات الإخبارية والترفيهية على شبكة الإنترنت بحثاً عن معلومات بخصوص هذا الخبر، في حدوث أحمال زائدة على تلك المواقع المتعددة، ما أدى على سبيل المثال إلى تعرض خدمة الاتصال والتراسل الفوري عبر الانترنت التي يتيحها موقع AOL، وكذلك المواقع الإخبارية، وتويتر، وويكيبيديا، للتراجع التقني نتيجة هذا السيل من الضغوطات.

وفي الوقت الذي سبق وأن تم الإعلان فيه عن حقيقة حدوث هذا الأمر، لم يتم الكشف بصورة دقيقة ومحددة عن الأرقام البيانية والتفاصيل الإحصائية لحقيقة حدوث هذا التدفق الضخم من جانب المستخدمين على شبكة الإنترنت عقب الإعلان عن خبر وفاة جاكسون. وهو ما دفع مسؤولي شركة compete لاتخاذ تلك الخطوة. وأوضحت البيانات التي خلصت إليها الشركة إجراء 9.98 مليون عملية بحث على لفظتي “مايكل” و “جاكسون” في أكبر 25 محرك بحث وموقع إخباري وإعلامي اجتماعي على مدار الأسبوع الذي انتهي في السابع والعشرين من شهر يونيو / حزيران الماضي.

وفي تدليل واضح وصارخ على ضخامة عمليات البحث التي تمت على اسم النجم الراحل، قالت الشركة أن عدد مرات البحث عن جاكو كانت أكثر 24 مرة عن عدد عمليات البحث التي أجريت على لفظتي “إيران” و”الانتخابات” خلال الأسبوع السابق. أما عملاقة محركات البحث الأميركية “غوغل” التي بررت حالة التباطؤ التي أصابت أنظمتها عشية الإعلان عن خبر وفاة جاكو بأنها كانت تتعرض لهجوم فقد قالت من جانبها أن معظم عمليات البحث قد تمت من خلال بوابتها البحثية “غوغل”، وكشفت عن أنها تعاملت مع 61 % من إجمالي عمليات البحث التي تم إجرائها بحثاً عن معلومات في هذا الشأن.

وبحسب البيانات التي كشفت الشركة النقاب عنها، فإن برنامج ياهو ميوزيك قد نجح في استقطاب 45 % من متصفحي الإنترنت الذين كانوا يبحثون عن ألبومات وكليبات وممتلكات ملك البوب الراحل، في حين حل موقع يوتيوب في المركز الثاني بنسبة قدرها 23 % فقط. بينما أرجعت الشركة السر وراء تألق وسيطرة ياهو إلى استمراره في تغطية الأخبار لحظة بلحظة لدى إدخال جاكو لإحدى المستشفيات بلوس أنغليس للمعالجة بعد إصابته بأزمة قلبية، كما يقال، في حين قالت شركة ياهو نفسها أن تغطيتها حطمت الأرقام القياسية لمعدلات الحركة التي تتم على الإنترنت، حيث أشارت إلى أن تغطيتها هذه أدت إلى توليد 800 ألف نقرة في أول عشر دقائق من نشر الخبر.

المصدر :ايلاف

Exit mobile version