عقوبة قاسية تنتظر المشجع الجزائري “المرحّل” من مصر

يواجه مشجع جزائري عقوبة السجن لمدة سنتين نافذتين، بسبب “لافتة سياسية” رفعها أثناء وجوده في مصر خلال بداية بطولة كأس الأمم الأفريقية، إذ تم حبس المشجع في البداية في مركز للشرطة بالعاصمة المصرية القاهرة بسبب رفعه لافتة ذات طابع سياسي في خضم وجوده مع مشجعين آخرين لمساندة المنتخب الجزائري في البطولة القارية، قبل أن يتم ترحيله إلى الجزائر لنفس السبب، حيث تم وضعه رهن الحبس الاحتياطي.

وكشفت صحيفة “النهار” الجزائرية في موقعها الإلكتروني بأن وكيل الجمهورية بمحكمة الدار البيضاء شرقي العاصمة الجزائرية قد التمس عقوبة السجن النافذ لمدة سنتين مع غرامة مالية تقدر بـ 300 دولار أميركي في حق المشجع، وذلك بسبب رفع لافتة مكتوب عليها عبارة “لا إله إلا الله..يتنحاو قاع” (أي سيرحلون جميعاً) في إشارة إلى رموز نظام الحكم في الجزائر، وهو الشعار الذي اشتهر في خضم الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ شهر فبراير/شباط الماضي، المطالب بضرورة رحيل كل رموز النظام.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المشجع قد تمت متابعته قضائيا بتهمة “عرض عبارات على الجماهير من شأنها إلحاق الضرر بالمصلحة الوطنية”، وكذلك نشره صوراً وهو يحمل اللافتة أمام مدخل ملعب القاهرة الدولي.

وأضاف المصدر ذاته أن وكيل الجمهورية في محكمة الدار البيضاء، التمس في الشق الثاني من القضية عقوبة 6 أشهر حبسا نافذة وغرامة 200 دولار أميركي في حق مشجعين آخرين بتهمة إدخال ألعاب نارية إلى منشأة رياضية من شأنها المساس بأمن الجمهور في إطار تظاهرة رياضية، إضافة إلى اتهامهما بجنحة رمي ألعاب نارية داخل الملعب”، وختم المصدر نفسه مؤكداً أن القضاء سيصدر حكمه النهائي في هذه القضية يوم التاسع من شهر يوليو/تموز الجاري.

وكان المشجع المهدد بالسجن سنتين قد التقط صورة وهو يحمل اللافتة المذكورة، ورغم أن العبارة ليست مفهومة باللغة العامية المصرية، إلا أن الشرطة المصرية اشتبهت في وجود رسالة سياسية، وقررت على الفور حرمانه من حضور مباراة الجزائر وكينيا في الدور الأول من المسابقة واحتجازه في قسم الشرطة.

وشددت السلطات المصرية الخناق على المشجعين، وكذلك الصحافيين عند دخول الملاعب، وفي بعض الأحيان كانت ترفض حتى دخول الأقلام والحواسيب والسماعات الخاصة بالمراسلين.

وتقام معظم مباريات البطولة في ملاعب تابعة للجيش المصري، وتعد منشآت عسكرية، لذلك فإن أي مخالفة للقواعد قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وأحكام عسكرية بعيداً عن الإطار الرياضي.

العربي الجديد

Exit mobile version