على الرغم من التشرّد والصدمات الثقافية، قرر داكوتا كاي، ابن شعب قبيلة «النافاجو»، إحدى قبائل الهنود الحمر في الجنوب الغربي للولايات المتحدة، إكمال مسيرته التعليمية وحاز شهادة الدكتوراه مؤمناً بأن «الحرمان ليس عذراً كافياً».
بعمر الـ26، نال كاي شهادة الدكتوراه في العلاج الفيزيائي من جامعة «ساوثويست بابتيست يونيفيرسيتي». لكنه قال عن أيام الجامعة مستذكراً: «لم يكن لديَّ المال الكافي للطعام والاستحمام، ومرّ وقت شعرت فيه بالحزن الشديد وبكيت وكنت ضائعاً تماماً، لم أكن أعلم ما الذي ينبغي فعله».
ومع أنه أمضى أياماً ينام فيها داخل السيارة أو بمكتبة الجامعة، ويتناول الحبوب الجافة والفيتامينات المتعددة، ويستحم في مكان ما داخل الجامعة، واظب على الدراسة، مدفوعاً بإيمان عبر عنه بالقول: «نحن محرومون ولسنا محظوظين بقدر الآخرين، لكن ذلك لا يشكل عذراً كافياً.
العالم لا يسير على هذا النحو لسوء الحظ. يمكنك أن تشعر بالأسى على نفسك، لكن العالم لن يشعر بالأسف حيالك». وختم فخوراً بإنجازه قائلاً: «تقع مسؤوليات على عاتقي ليس حيال الأمة وحسب بل تجاه عائلتي. الحياة ستجد دوماً الطريق إليك، شرط أن تبقى متيقظاً لها».
صحيفة البيان