أهابت قوى وشخصيات مصرية معارضة بكل المنظمات والهيئات القانونية والحقوقية وكل القوى السياسية، خاصة من لهم صفة رسمية، التحرك لتصعيد ما وصفته بقضية اغتيال الرئيس الراحل محمد مرسي دوليا؛ “حتى يتلقى هذا النظام الانقلابي الفاشي ما يستحقه من فضح وعقاب”.
وقالوا، في بيان مشترك لهم، الأربعاء، وصل “عربي21” نسخة منه: “ستظل دماء الرئيس الشهيد وكل شهداء الثورة نورا ساطعا يهتدي به العمل الثوري، وهو يشق طريقه نحو المستقبل، ونارا تحرق وتفضح المجرمين القتلة وكل المتآمرين والمنافقين والشامتين، وستظل هذه الدماء لعنة تطاردهم إلى يوم الدين”.
وأضافوا: “نعاهد الشعب المصري أن تظل مصر وحريتها وتحريرها من الاستبداد والتبعية والفساد أمانة في أعناقنا، نكافح في سبيلها، ونبذل الغالي والثمين من أجلها، دون توقف أو تردد؛ حتى يزول هذا الانقلاب إلى غير رجعة بإذن الله”.
واستطرد البيان قائلا: “كما نعاهد الرئيس الشهيد أن نظل أوفياء لدمائه وروحه التي قدمها فداء لمصر، وأوفياء لأمانته التي استودعها الشعب المصري”.
وتابع: “تتقدم القوى الوطنية المصرية في الخارج، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، بخالص الشكر والعرفان لكل أصحاب المواقف التاريخية والأخلاقية الشريفة، الذين تفاعلوا مع واقعة استشهاد الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، وفي مقدمتهم شعب مصر العظيم في الداخل والخارج، والشعوب العربية والإسلامية، وكل الشرفاء الأحرار في شتى بقاع العالم”.
وأردف: “نخص بالذكر قادة العالم الأحرار، وفي مقدمتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، والرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، والبروفيسور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، والملكة نور عقيلة العاهل الأردني الراحل الملك حسين، والبرلمانات، والوزراء، والعلماء، والشخصيات العامة، والكتاب، والصحفيين، والمفكرين، والتجمعات الشبابية والنسائية”.
وحيّا بيان القوى الوطنية المصرية بالخارج أهل فلسطين المحتلة، خاصة “المرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك ومن حوله، الذين كانت لهم المبادرة الأولى لصلاة الغائب في رحاب الأقصى على الرئيس الشهيد”.
وتوجه البيان بـ”التحية والتقدير والعرفان لزوجة الرئيس الشهيد، رفيقة دربه على طريق الكفاح، الصابرة المثابرة والمحتسبة، وأبنائه جميعا، داعين الله أن يحفظهم بحفظه، ويثبتهم، ويعوضهم خيرا”.
وأكمل: “كما تتوجه القوى الوطنية بالتحية والتقدير للمعتقلين المختطفين في سجون الانقلاب العسكري، ولكل المهاجرين المطاردين بسبب هذا الانقلاب الفاشي، داعين الله للجميع بالصبر والثبات والصمود في مواجهة الظلم والطغيان، وأن يحفظهم بحفظه، ويردهم إلى بيوتهم وأهليهم سالمين غانمين مظفرين”.
واختتم بقوله: “رحم الله الرئيس الشهيد، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا”.
ووقّع على البيان كل من: محمود حسين (الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين)، وأيمن نور (زعيم حزب غد الثورة)، وطارق الزمر (رئيس حزب البناء والتنمية سابقا)، وهمام علي يوسف (رئيس المكتب الإداري للإخوان المسلمين بتركيا)، ومحمد الفقي (رئيس البرلمان المصري بالخارج)، وعطية عدلان (رئيس حزب الإصلاح)، ومجدي سالم (نائب رئيس الحزب الإسلامي).
ومحمود فتحي (رئيس حزب تيار الأمة)، وإيهاب شيحة (رئيس حزب الأصالة سابقا)، وسيف عبدالفتاح (عضو الجبهة الوطنية)، وإسلام الغمري (ممثلا عن تحالف دعم الشرعية)، ومدحت الحداد (رئيس اتحاد الجمعيات المصرية في تركيا)، وعبدالله الكريوني (أمين جمعية الأطباء المصريين بتركيا)، ونافع عبدالعزيز (رئيس جمعية المهندسين المصريين بتركيا)، وحركة نساء ضد الانقلاب.
عربي21