أطلق رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل مبادرة جديدة لتجاوز الأزمة السياسية الخانقة الحالية، ودعا لتكوين مجلس رئاسي بديلاً للمجلس السيادي مكون من (16) عضواً (7) منهم من العسكري و (9) أعضاء مدنيين، في ذات الأثناء التي أرجع فيها الثورة المضادة والفوضى التي حدثت إلى الصراع الذي حدث بين المجلس العسكري وقوى التغيير، بينما أكد مبارك أن ارتفاع أسعار الدولار بسبب تهريب رموز النظام أموالهم للخارج. ودعا الفاضل في مؤتمر صحفي عقده أمس للتوافق بين قوى التغيير والمجلس العسكري على ترشيح شخصية مستقلة لمنصب رئيس الوزراء،
وأشار إلى أن أبرز ملامح المجلس الرئاسي الذي يدعو إلى تكوينه ضمن مبادرته أن يحتفظ البرهان وحميدتي برئاسة المجلس، على أن يكون هناك نائب رئيس آخر من المدنيين، مشيراً إلى أن الهدف من مبادرة حزبه تأمين الثورة وحقوق الشعب وإنهاء الجدل البيزنطي حول التفاوض، داعياً إلى ضرورة الاتفاق حول الشخصيات لا الهياكل والصلاحيات، بجانب وضع المجلس العسكري أمام اختبار لتسليم السلطة للمدنيين. وفي ذات السياق وصف الفاضل المبادرات الخارجية لحل مشكلات السودان بأنها (عيب كبير)، وقال: (نحن أساتذة في الثورات)، وأضاف قائلاً: (المجلس أخطأ عندما قبل بها منذ البداية لأنه لا قيمة لها وكلامها سطحي). وفي ذات الاتجاه هاجم رئيس حزب الأمة قوى الحرية والتغيير واعتبرها تحالفاً مرحلياً ليس له برنامج متكامل وبها كثير من الخلافات والتباينات،
رافضاً احتكارها لتشكيل حكومة الكفاءات دون التشاور مع الآخرين، وأضاف أن رئيس حزب الأمة القومي المهدي غامر بسمعة حزبه في الاستمرار في التحالف، وأضاف أن الصادق مد حبال الصبر بصورة غير عادية لأن التحالف به انقسامات، لافتاً إلى أن أي تصعيد سيصب في مصلحة الإنقاذ في إشارة منه إلى مليونية (30) يونيو، وتابع قائلاً: (الدخول في مواجهة مع المجلس العسكري ستدخل الفوضى وستؤدي إلى انقلاب مضاد وعودة البشير إلى السلطة)، داعياً للابتعاد عن المغامرات.
الانتباهة