مذيعة معروفة عملت فترة بقناة متوقفة الآن عن البث تعرفت على شاب مقيم بدولة أوروبية وبدأت العلاقة بينهما تتوطد حتى كشف لها عن نواياه في الارتباط بها، وبالفعل تم الزواج الذي أسفر عن طفلة وغادرت البلاد إلى مقر عمل زوجها بالدولة الأوروبية لتثبت أن الزواج عبر الوسائط الإلكترونية بإمكانه أن يكون ناجحاً ويتوقف ذلك حسب مدى صدق الطرفين، وحالة المذيعة ليس هي الأولى من نوعها بل لجأ كثير من الشباب إلى التعارف من خلال الوسائط المختلفة بحثاً عن صداقة أو ارتباط.. منهم من هو جادي في قرارة نفسه، ومنهم من يبحث عن الترفيه وقضاء وقت ليس إلا.
(1)
أسامة حسن يعمل بالمجلس الإفريقي عن الظاهرة تحدث قائلاً : شباب اليوم يحاول بعضهم الهروب من التقليدية في علاقاتهم المختلفة وبما أن مواقع التواصل بمختلف مسمياتها أتاحت لهم هذا الأمر فأصبح البحث عن العلاقات عبر تلك الوسائط مشيراً إلى أن التعارف لا يقتصر على المحادثات الصوتية أو المقروءة فقط بل امتد إلى التعارف المرئي من ثم يبدأ التفكير الجادي في الارتباط بصورة جادة أم جعلها قصة لقضاء الوقت والتسلية فقط، مضيفاً لا اعترض على تلك النوعية من العلاقات إذا توفر فيها الصدق من الطرفين.
(2)
من جهة أخرى أعلنت سامية بشير منتج برامج بإحدى الفضائيات رفضها القاطع لتلك الظاهرة التي قالت عنها إنها غير مضمونة النتائج إضافة إلى أن نظرة المجتمع لاتحترم ذاك الارتباط وتستهجنه كثيراً من الأسر قائلة إنها لا ترى دوافع مقنعة إلى اللجوء للبحث عن زوجة أو زوج عبر وسائط التقنية الحديثة مؤكدة أن تلك النوعية من الزيجات مصيرها الفشل.
(3)
عبدالقادر مصطفى شبه تلك الظاهرة بالخاطبة لكن من نوع آخر حد تعبيره. وأردف قائلاً : إن هوس الفتيات بالزواج شكل لهن هاجساً فسلب إرادة بعضهن ما جعل الكثيرات منهن يرضخن للزواج عبر الوسائط الإلكترونية غير آبهات بخواتم القصة والمرارات التي من الممكن أن تكون حصاد الكثيرات منهن، وتابع عبدالقادر قائلا يجب أن تتخلص الفتيات من هاجس العنوسة حتى لا تكون هي الدافع وراء القبول بزواج النت لأنه وبلا شك له تأثيراته السلبية على حياة الطرفين.
(4)
وعن رأيها في هذا النوع من التعارف أشارت تهاني بلال إلى أنه حل ناجح لمشاكل الزواج التقليدي طالما أن الهدف من التعارف إيجاد شريك حياة على سنة الله ورسوله، مواصلة أنا اعتبرها ظاهرة صحية لا أتخوف منها فكما كانت هناك خاطبة تجمع بين الناس كذلك التعارف عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة التي ساهمت بدور كبير في بناء حياة سعيدة فلا عيب أن أربط مصيري بشخص جادٍ هدفه سامٍ لكن كل المشكلة تكمن في المجتمع الذي لا يتقبل تلك النوعية من الزيجات ويتنبأ لها بالفشل والانفصال المبكر.
تقرير:تفاؤل العامري
صحيفة السوداني