تشهد ظاهرة العزوف عن الزواج في تونس، انتشارًا لافتًا، وسط تقديرات تفيد بارتفاع عدد العازبات في البلاد إلى أكثر من مليون و 300 ألف امرأة من أصل أربعة ملايين و 900 ألف أنثى في البلاد.
وأجرى موقع ”إرم نيوز“، استطلاعًا شمل عددًا من الشبان والشابات، وخبيرين اجتماعيين في تونس، حول أسباب عزوف الشباب عن الزواج، في الأرقام التي تثير موجة من القلق.
وأرجع البعض في حديثهم لـ“إرم نيوز“، عزوفه عن الزواج إلى ”ضعف الإمكانيات المادية وتدهور القدرة الشرائية، في ظلّ ارتفاع تكاليف الزواج التي تتجاوز 10 آلاف دولار كحد أدنى“.
في حين اعتبر البعض أن ”غياب الالتزام بالقواعد الأسرية والضوابط الاجتماعية، يعد أحد أهم الأسباب التي جعلت الشباب التونسي، يرفض الزواج“.
من جانبه، أشار الخبير الدولي في التنمية البشرية وتطوير القدرات الذاتية لدى الشباب، شكري العياري، في تصريح لموقع ”إرم نيوز“، إلى أن السبب الأساسي لعزوف الشباب عن الزواج، ”يعود إلى الانحلال الأخلاقي“، حسب قوله.
وأضاف أن الزواج ”يرتكز أساسًا على عقد النكاح، باستمتاع الزوج بزوجته، والعكس، إلا أنّ هذا الأمر لم يعد عصيًّا كما في السابق؛ ما تسبب في تفاقم ظاهرة العزوف عن الزواج“.
من جهته، اعتبر الخبير المختص في علم الاجتماع، والرئيس السابق للمرصد الوطني للشباب، محمد الجويلي، في تصريح لموقع ”إرم نيوز“، أن الزواج ”لم يعد ضمن أولويات الشاب أو الشابة في تونس، رغم أن فكرة الرغبة في بناء أسرة لا تزال قائمة“.
وأشار الجويلي، إلى أن الأسباب تكمن في جملة من المتغيرات، من بينها تطور نسبة الدراسة في تونس، كذلك عودة ”الفردانية“ لدى الشاب الذي أصبحت له اهتمامات أخرى بعد التخرج، وهو ما يجعل عملية الزواج لم تعد بنفس الحرص ونفس القوة من حيث الحضور، كما كانت في السابق.
إرم نيوز