(الولد عيّان تعال ودِّيهو الدكتور) .. أساليب جديدة تفرضها الزوجات لـ(حصار) أزواجهن !

ما أن تُشير الساعة إلى الثالثة عصراً – موعد عودة أسامة إلى منزله من العمل – ينحصر كل همّه في تنظيف هاتفه من كل المُكالمات والرسائل الصادرة والواردة منها، خشية أن تعثر زوجته على ما يُعكر صفو اليوم، ويَصبح البيت بالمُقابل جَحيماً لا يُطاق، وهكذا كَانت تَمضي حَياة أسامة بسبب زوجته (الخبيرة) في كيفية فَرض الحِصَار عَليه، وهو ذات (الحِصَار) الذي تَفرضه العَديد من الزّوجات على أزواجهنّ بصُورةٍ شبه يومية!

(1)
قصة أسامة ليست الأولى أو الأخيرة، فأغلب الرجال يشكون من الحصار الذي يُفرض عليهم من قِبل زوجاتهم، على الرغم من تحايُلهم بصُورة أو بأُخرى، واللجوء للكذب في أحايين كثيرة لضمان استقرار الأمن المنزلي، وعبر أحد قروبات “فيسبوك” تمّ إنشاء قُرُوب يضم عَدَداً من المُشتركين من الجنسين بغية طرح مشاكلهم دُون ذكر أسماء، حيث يعمل اختصاصيون على إيجاد الحلول بمُعاونة الأعضاء المُتواجدين.. ومن تلك المَشاكل التي تمّ طرحها قِصّة شاب رمز إلى اسمه بحرف الميم، قائلاً إنّ زوجته لا تنجب، لذا يتملّكها هاجس أنّه يخونها مع أُخريات، مُضيفاً بأنّها لا تكف عن البحث داخل هاتفه، لدرجة أنّه لا يستطيع التحدُّث مع زميله أو زوجة زميل عبر الهاتف، الشئ الذي جعل حياته جحيماً لا يُطاق وأصبح كثير الكذب، ما دفعه لأخذ قرار نهائي بالانفصال عنها حَتّى يَرتاح من جحيم ذلك الحصار، فيما جاءت ردود أعضاء القُرُوب من بني جنسه مُؤيِّدة لقراره، أمّا الجنس اللطيف فاعترض وبشدّة على القرار، وأكّدت بعض المُشاركات أنّ من حق أيّ واحدة أن تعرف ما يدور داخل حياة زوجها.

(2)
(همِّي المُحافظة على بيتي وأسرتي)… بهذه العبارة ابتدرت أحلام حديثها لـ(كوكتيل) مُضيفَةً: (يُلازمني قلقٌ دائمٌ تجاه مُحادثات زوجي وأصوات رسائله التي لا تَتَوَقّف، ودائماً ما أضع في ظنِّي أنّها تأتي من امرأةٍ، لذا أفرض عليه حصاراً بطريقتي الخاصة)، وبسؤالها عن ذلك الحصار (الخاص) تقول: (أتظاهر بالمرض كلّما كان يَنوِي الخُرُوج في مشوار مُقلقٍ بالنسبة لي، وأظل أبكي دُون سببٍ حتى يتنازل عن مُشواره ويَبقَى بجواري وأبنائه، وعلى الرغم من أنّه بدأ يمل من تصرُّفاتي، إلا أنّه لا مفر له سوى الاستجابة وعدم الخروج من المنزل دُون صحبتنا.

(3)
حصار الأنثى لا يتوقّف فقط في مُراقبة الهاتف، بل ظلّت حواء تبتكر في كل مرة طريقة حديثة للمُحافظة على زوجها، ويعتبر الأطفال أهم وسيلة ضغط على الرجل، فالخوف والتوجُّس والقلق من خيانة الرجل يجعلها تُفكِّر في بقائه جوارها بشَتّى الوَسائل، تَمَامَاً مثل أم هاني والتي لا تكف عن مُراقبة زوجها وفَرض جُيُوشها على أراضيه.. أم هاني كَشَفَت في حديثها أنّها تَسعى بكل السُّبل للحفاظ على أُسرتها، فلا تترك لزوجها وقتاً يَشعر فيه بالفراغ، فدائماً ما تخلق برامج تملأ وقته، فلا يَكون في حوجة إلى تواصُل عبر الهاتف ولا حتى الخُرُوج من المنزل قَائلةً: (رغم الامتعاض الذي يبدو على ملامحه في كثيرٍ من الأحيان، إلا أنّني لا ألقي له بالاً طالما أنّني مُحافظة على بيتي، إضَافَةً إلى ذلك يظل الأطفال هُـم (الكرت الرابح) بيني وبين والدهم، إذ يظلون يُمارسون عليه كل أنواع الدلال والمرح وأحياناً يدّعون المَرض بإيعاز مني من أجل إعادته إلى المنزل باكراً..!

صحيفة السوداني

Exit mobile version