سفير الإمارات وقوى الحُرية والتغيير

التقى السفير الإماراتي “حمد الجنيبي” ببعض من قيادات قوى الحُرية والتغيير اللقاء بالتأكيد في إطار العلاقات السودانية الإماراتية وما نتج من متغيرات الفترة الماضية، السيد السفير يُعد من سفراء الدول العربية القلائل المهموم بقضايا السودان، وكيف يمكن أن يستقر في ظل الظروف الراهنة، ولكن بعض الأشخاص أو بعض الذين يريدون تعكير العلاقات بين البلدين، ظلوا يطرقون على وتر تدخل الإمارات في الشأن السوداني أو أنها تقف إلى جانب القوات المسلحة دون الحُرية والتغيير، وهذا الأمر ربما أقلق الحُرية والتغيير وسفير الإمارات نفسه ولذلك الباقي بتلك المجموعة، مؤكداً لهم أن السودان في حدقات عيون دولة الإمارات شعباً وحكومة، وليس لها أي نية للتفرقة بين أبناء الشعب السوداني، وما تقدمه دولة الإمارات خاص بأبناء الشعب دون سواهم، أو بمعنى أن دولة الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوداني من أجل الأمن والاستقرار، إن دولة الإمارات العربية المتحدة مواقفها مشهودة تجاه البلاد وليس لها أي ميل دون الآخرين، فالقوات المسلحة هم أبناء السودان وقوى الحُرية والتغيير هم أيضاً أبناء هذا الشعب، فالدعم المقدم لهما ولكل الشعب.

فالآن الشعب ومنذ التغيير يتمتع بالمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلى السودان، فلم تفصل بين الدعم المقدم للقوات المسلحة أو للحُرية والتغيير، بل وقفت مساندة للكل مكونات الشعب السوداني وهذا موقفها تجاه السودان سواء في الوقت الراهن أو خلال الفترة الماضية من حُكم الإنقاذ، فالآن ومنذ أن بدأ التغيير قدمت هي والمملكة العربية السعودية دعماً مادياً أو عينياً ممثلاً في الوقود الذي ننعم به الآن، لقد انتهت أزمة الوقود بعد أن تعهدت دولة الإمارات بتقديم دعمها من المواد البترولية وحددتها بستة أشهر تقريباً، فالآن تنعم ولاية الخرطوم وولايات السودان المختلفة بالوقود الذي تكفلت به دولة الإمارات، لذا فإن الاتهامات التي تحاول بعض الجهات أن تسمم بها الأجواء بين البلدين لا صحة لها، فالمثل السوداني الذي يضرب عند مساعدة الشخص في دفن أبيه ولكنه يقوم بدس المحافير، والمحافير هي الآلة التي يحفر بها القبر، فدولة الإمارات جاءت لتقدم العون والمساعدة إلى السودان حتى يخرج من تلك الحالة التي عليها، فالسودان الآن في أمس الحاجة إلى الأصدقاء لانتشاله من الأزمة الاقتصادية الخانقة والتي كانت سبباً رئيساً في عملية التغيير، فكيف تساق الاتهامات إلى من جاء لتقديم المساعدة إليك، إن السفير “حمد الجنيبي” نعرفه تماماً فهو ليس سفيراً عادياً بل هو أخ لكل أهل السودان، فقد رأينا حُب السودان في عيونه فهو حريص على أمن واستقرار السودان، فالعالم الآن كله تكتلات ومصالح ومن باب أولى ومن مصلحة السودان أن تكون مصالحه مع من يحبوه، فدولة الإمارات منذ الشيخ الراحل “زايد بن سُلطان” تربطها علاقات مميزة مع السودان والآن بها جالية كبيرة تنعم بالأمن والاستقرار، فلقاء السفير مع قوى الحُرية والتغيير هدف منه المصلحة العامة، وحرصت دولة الإمارات أن ينعم كل سوداني بالاستقرار وأن يستفيد من المساعدات التي تقدم له دون من أو أذى، لذا يجب أن نحسن التعامل مع تلك الدولة التي تقف إلى جوارنا.. فنحن في أمس الحاجة إليها الآن حتى نقف على أرجلنا أو حتى نتفق كسودانيين مع بعضنا البعض والعمل على تكوين حكومة تنهي حالة الاحتقان الذي نحن فيه.

صلاح حبيب
المجهر السياسي

Exit mobile version