موقع بريطاني: الضغط الدولي لعزل الجيش أسوأ خطر على استقرار السودان

حذّر موقع “سوشيالست” البريطاني، المُجتمع الدولي والمؤسسات الإقليميّة والدوليّة، من مَغَبّة الضغط على الجيش السوداني من أجل تسليم حكومة انتقالية مدنية لمجموعة “الحُرية والتّغيير”، كونه المسار لخلق سيناريو ليبي بالبلاد.

 

وقال الموقع، إنّ هذا الخيار يحمل أوجه تشابُه مع الوضع في فنزويلا، إذ تتطلّب الحكومة المُوازية دعم المُجتمع الدولي والمُؤسّسات الإقليميّة والدوليّة لإجبار الجيش على نقل السلطة لحكومة انتقالية بقيادة مدنية، وهو خيارٌ مُمكنٌ لكنه قد يُشكِّل أسوأ خطر على استقرار السُّودان في المُستقبل.

 

وأضاف: “إنه بالتأكيد سيجعل السودان يبدو وكأنّه ليبيا الحديثة، كما أنّه يُشَجِّع ضباط القوات المُسلّحة من الرُّتب الصُغرى الذين دعموا الثورة لتولي الحكم بمُجرّد تشكيل حكومة بديلة، كما فعل الرئيس السابق جيه جيه رولينغز في غانا”، ونوّه الموقع لضرورة إشراك القيادات الأهلية في السُّلطة الانتقالية للحفاظ على الدولة من التشظي، وقال: “في هذا الوقت بالذات عندما يَكُون مُستقبل السودان كدولة مُعَلّقاً في الميزان، من الضروري مُراعاة احتياجات ومَطالب تلك المُجتمعات المُهمّشة طوال العمليات التي تجرى في الخرطوم، إذ يمثل الاستبعاد المُستمر لهذه المُجتمعات خطراً كبيراً على وجود السودان كدولةٍ مُوحّدةٍ”، وأرجع الموقع نجاح الانتفاضة الحالية لشجاعة المُتظاهرين ودعم الجيش لهم، وقال: “ظهر العصيان المدني والانتفاضات طوال تاريخ السودان العَنيف، وَنَجَا الاحتجاج في السُّودان الذي تَمّ تنفيذه إلى حَدٍّ كَبيرٍ في ديسمبر جُزئياً بسبب الأعمال الشجاعة التي قَامَ بها المُحتجون بقيادة تجمُّع المهنيين السُّودانيين، وبدعم من الجُنُود في القوات المُسلّحة، إذ تعرّض البعض منهم، فضلاً عن المتظاهرين للإصابات وحتى القتل”.

 

الخرطوم (صحيفة الصيحة)

Exit mobile version