صوب نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” انتقادات هي الأعنف لقوى إعلان الحرية والتغيير، وقال: “والله غشتنا شعاراتهم ونواياهم سريع ظهرت”، في وقت كشف فيه عن اتجاه لتشكيل حكومة تمثل الشعب السوداني عبر انتخابات مبكرة.
وقال حميدتي خلال مخاطبة لقوات شرطية بكلية علوم الشرطة والقانون أمس، إن قوى الحرية ترغب في الاستحواذ على كل الحكم، وأضاف: “الناس ديل دايرين يغيروا كل شيء وحتى الأجهزة النظامية، وهدفهم نمشي ثكناتنا”، واتهم دولاً وجهات بالوقوف وراء قوى الحرية وتمويلها بالدولار. وقطع حميدتي بأنهم لن يسلموا البلاد إلا لإيادي أمينة، وأردف: “أي زول عنده أجندة يركب أعلى ما في خيلو والشعب معلق روحوا في رقبتنا”، وانتقد محاولة قوى الحرية الاستئثار بنسبة 67% من المجلس التشريعي ومجلس الوزراء بالكامل بجانب تمثيل محدود للعسكر في المجلس السيادي، وقال مخاطباً قوى الحرية: “ياخ اتمسكن لمن تتمكن”، وزاد: “وأنا محتار هدفهم شنو زول بي جلابيتو داير يسلموا الدولة”، وتابع: “عشان ما يغشوا الشباب في الميدان ويغشوا الرأي العام”، وقال: “قوى الحرية يشاركوا من ضمن الناس نحن عارفنهم فلان وفلان بيمثلوا شنو، هل نحن مقطوعين من شجر، وما عندنا قواعد والعندو قواعد أكثر مننا يرفع يدو، وإذا عجبهم يشاركوا من ضمن الناس ما عجبهم يختاروا العايزنوا اليوم قبل بكرة”، وشدد على أنهم لن يغلقوا باب التفاوض حتى يشارك كل الشعب في عملية اختيار الحكومة، وأقر بامتلاك قوى الحرية لإعلام قويٍّ لا يستطيعون مجاراتهم، وامتدح موقف رئيس حزب الأمة القومي في رفضه للإضراب. وأكد حميدتي أن محاسبة الفاسدين هي مسؤوليتهم، وبشأن منع أفراد حراسة قوش من القبض عليه وتفتيش منزله قال حميدتي: “لا أريد التطرّق لحادثة مدير الجهاز، لكن الحكاية دي يومها بجي وحنتكلم فيها وحنعمل فيها شنو”.
وقال حميدتي إنّ البعض طالبه بعدم الحديث والتهدئة في الوقت الراهن، وزاد: “ما في مجاملة ولا مهادنة أنا كلامي واضح عشان ما يغشوا الناس”.
الخرطوم: صحيفة السوداني