تأثير العقوبات الأمريكية الصارمة على إيران تصل إلى حزب الله وتجبره على اتخاذ هذا القرار!

كشفت مصادر، أن حزب الله بدأ ينسحب تدريجياً من مناطق المواجهة المتبقية في سوريا، باستثناء كفرنبل والزهراء، نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدها على مدى السنوات الـ8 المنصرمة، وتقليص النفقات.

انسحاب حزب الله من سوريا
ووفقاً لمصادر “العربية”، يأتي انسحاب حزب الله التدريجي، بسبب غياب الدعم الجوي من القوات الروسية وحجب الإحداثيات عنه، ما جعل قواعده العسكرية مكشوفة أمام الغارات الإسرائيلية وبعض ضربات قوى المعارضة.

وأشارت المصادر أن الثقل الروسي في سوريا، لاسيما في المجال الجوي السوري، يأتي على حساب “الحليف المُفترض” الإيراني وميليشياته الشيعية و”حزب الله” الذي بات وجوده العسكري هناك محصوراً ببعض الجبهات في ريف حلب ومنطقتي نبل والزهراء.

وبينت المصادر أن معلومات تحدثت عن أن روسيا طلبت من “حزب الله” والميليشيات المدعومة من أيران أن تخلي مواقعها في ريفي حمص الغربي والجنوبي.

وقال متابعون للملف السوري، أن إخلاء حمص والساحل السوري (اللاذقية وطرطوس) من “حزب الله” والإيرانيين، ليس صراع نفوذ خفيا بين الروس والإيرانيون كما يروّج له البعض، إنما شرط أميركي أساسي من أجل عودة واشنطن للمشاركة في العملية السياسية التي يجب أن تسفر بنهايتها عن حل سياسي للأزمة السورية تنطلق بعدها ورشة إعادة الإعمار.

العقوبات الأميركية
وذكرت المصادر أن تأثير العقوبات الأميركية ظهرت على “حزب الله”، لا سيما أن حوالي 700 مليون دولار من عائدات النفط كان يُنفقها النظام الإيراني سنوياً عليه باتت الآن “في خبر كان” نتيجة استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه إيران بتصفير النفط.

وساهمت العقوبات بتقليص عدد مقاتلي حزب الله على الجبهات السورية، خصوصاً في المناطق التي لا يعتبرها استراتيجية، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف المترتبة عليه، كونه يدفع رواتب عالية ويوفّر الرعاية الصحية للمقاتلين في سوريا وإلى “عائلات الشهداء”.

وأوضحت مصادر أن الأزمة المالية التي تعصف بـ”حزب الله” انعكست سلباً على وجوده في سوريا من خلال سحب عدد كبير من المقاتلين بسبب تراجع الدعم المالي الإيراني له نتيجة العقوبات.

صحيقة المرصد

Exit mobile version