أعلن فريق من العلماء والخبراء عن دخول كوكب الأرض في عصر جيولوجي جديد يسمى ”الأنثروبوسين“، ليكون بمثابة اعتراف لبداية الحقبة الجديدة، وفقًا لتصويت رسمي للخبراء.
ويعود أصل العصر الجديد، الذي سوف يمُر عدة سنوات قبل أن يتم قبوله بشكل كامل، إلى منتصف القرن العشرين عندما بدأ البشر في إتلاف الكوكب بشكل لا رجعة فيه.
ويعمل العلماء الآن على تحديد توقيت بدايته بالضبط وميزاته الجيولوجية، ويرجح العلماء بدايته منذُ اختبارات القنابل الهيدروجينية في الخمسينيات، التي أنتجت كميات هائلة من المواد المشعة التي خُلدت في السجلات الجيولوجية للعالم.
ومن المؤشرات الرئيسية للأنشطة التي يسببها الإنسان وآثارها وتأثيراتها على عصر ”الأنثروبوسين“، هي زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون في الهواء، وتحمض المحيطات، وفقدان الغابات المدارية وزيادة النمو السكاني، وفقدان التنوع البيولوجي وانقراض الأنواع واستنفاد الغلاف الجوي وطبقة الأوزون، ونفايات البلاستيك وتلوث الهواء والماء والأرض، والاحتباس الحراري.
وتكمن الآثار السلبية لهذا العصر في تقليص الحياة البرية، حيث أصبحت 25٪ فقط من الأراضي الخالية من الجليد برية مقارنة بـ 50٪ قبل ثلاثة قرون؛ ونتيجة لذلك، يتسبب ذلك في انقراض 75٪ من الأنواع في القرون القليلة المقبلة، وفقًا لصحيفة ”الجارديان“ البريطانية.
وزادت تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنحو 120 جزءًا في المليون منذ الثورة الصناعية؛ بسبب حرق الوقود الأحفوري، كما تركت اختبارات الأسلحة النووية في الخمسينيات والستينيات آثارًا سيئة في الطبيعة.
ويوافق العديد من الخبراء على أن ”الأنثروبوسين“ قد بدأ بالفعل، لكن كيفية تصنيف أصل هذه الحقبة الجيولوجية موضع نقاش ساخن.
وترأس البروفيسور جان زالاسيفيتش من جامعة ليستر لجنة الخبراء في هذا الموضوع الذي حصل على أول تصويت رسمي له هذا الأسبوع.
وستقوم مجموعة العمل الأنثروبوسينية (ANG) المكونة من 34 عضوًا بوضع اقتراح لتقديمه إلى اللجنة الدولية للطبقات في عام 2021، والتي تشرف على المخطط الزمني الجيولوجي الرسمي، وستكون هناك حاجة إلى تصويت آخر لإعادة كتابة كتب التاريخ والاعتراف رسميًا بالعصر.
وتعيش البشرية الآن رسميًا في عصر الهولوسين، الذي بدأ منذ 11700 عام بعد آخر عصر جليدي كبير، وفقًا للاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS).
إرم نيوز