#بيان جماهيري:
الى أين تقودنا المفاوضات مع المجلس العسكري؟؟
نحن في الحزب الشيوعي السوداني لم نكن نرجم بالغيب حين اشرنا في بيان المكتب السياسي يوم امس 20 مايو، لتعنت المجلس العسكري وتمسكه بان يكون له اغلبية ورئاسة مجلس السيادة للفترة الانتقالية، وهذا من شانه التاثير سلبا على عملية تحقيق الثورة لاهدافها والمتمثلة في تصفية بقايا النظام البائد وتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن وحل المليشيات التابعة للنظام واعادة هيكلة جهاز الامن والمخابرات وغيرها من القضايا التي نادى بها الثوار لاقامة الدولة المدنية.
وجاءت نتيجة جولة المفاوضات ليوم 20 مايو مخيبة ومحبطة لتطلعات جماهير شعبنا تماما كما توقعنا. وكما سبق وذكرنا فان هذا المجلس العسكري هو امتداد للنظام المدحور بدليل انه ابقى على رموز النظام في مواقعهم القيادية في جهاز الدولة وعلى المليشيات والمنظمات التابعة للنظام حتى يسهل عودة النظام تدريجيا ووفق خطة معدة سلفا يساهم فيها المجتمع الاقليمي والدولي لاعادة مشروع (الهبوط الناعم) حفاظا على مصالحهم الطبقية، كما شارك في تسهيل خروج وهروب شقيق البشير (العباس) لتركيا وصلاح قوش الذي رشحت الانباء لامريكا، وذلك بعد ان اكد سابقا في تصريحات لناطقه الرسمي ان الاول بالسجن والثاني متحفظ عليه بمنزله.
مازلنا عند الراي المجمع والمتفق عليه في قوى اعلان الحرية والتغيير ان تكون رئاسة واغلبية مجلس السيادة مدنية تضم ممثلين لاقاليم السودان الستة وامراة واقلية من العسكريين تمثل رمزا للوحدة في التنوع مع مراعاة خصوصية جنوب كردفان والنيل الازرق.
نحن لانتوقع موافقة المجلس العسكري على هذه الرؤية المجسدة لوحدة السودان بل سيواصل تعنته واصراره على ان تكون الاغلبية والرئاسة من نصيبه مما يعني مواصلة الحكم العسكري الامر الذي سيقود لعزلة السودان حسب قرارات المجتمع الدولي والاقليمي ولن يوفر الفرصة لتحقيق السلام في مناطق النزاعات والحروب.
عليه لابديل امام شعبنا وقواه الثورية سوى تصعيد النضال الجماهيري بمختلف الاشكال السلمية (تظاهرات/ اضرابات/ مواكب/ وقفات احتجاجية – اعتصامات …الخ). وصولا للاضراب السياسي العام والعصيان المدني لانهاء الديكتاتورية العسكرية والحكم الشمولي واقامة البديل الديمقراطي والدولة المدنية في سودان يسع الجميع.
عاش نضال شعبنا الابي والنصر معقود بلوائه
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية
سكرتارية اللجنة المركزية
الحزب الشيوعي السوداني
٢١ مايو ٢٠١٩م