تعيش السودان صراعات مسلحة منذ سنوات، قتل وأصيب بسببها عشرات الآلاف من المواطنيين، وبعد أكثر من شهر على رحيل عمر البشير إلا أن الثورة لم تحدد طريقها بشكل واضح نحو أهدافها نظرا للتعقيدات والتشابكات الداخلية والخارجية التي تحيط بها وفق رأي المراقبين.
جدو عشر القيادي بحركة العدل والمساواة السودانية قال في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك” اليوم الاثنين، إن الحركة لديها رؤية حول المرحلة الإنتقالية في البلاد وأنها لن تشارك في الحكومة الانتقالية الأولي.
وأضاف عشر، الحركة هى أحد مكونات نداء السودان والذي بدوره هو جزء من إعلان قوى الحرية والتغيير، ترى أن الفترة الانتقالية يجب أن تكون على مرحلتين، المرحلة الأولى تتكون من عناصر مستقلة وغير منتمية لأي اتجاه سياسي ومدتها 6 أشهر.
وتابع القيادي بالعدل والمساواة، لا يكون من مهام تلك الحكومة والتي لن تشارك بها الحركة وضع الدستور أو القوانيين الدائمة، بل تقوم بعملية السلام المجتمعى بين كل الحركات المسلحة والسياسية وتصل بهم إلى توافق ورؤية مشتركة لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية الثانية.
وأوضح وبحسب موقع سبوتنيك، أن تلك الرؤية التي تتبناها الحركة تستند على الواقع على الأرض نظرا للسنوات الطويلة من الصراع والتي كادت تطيح بالسودان إلى الهاوية.
وكان المجلس العسكري السوداني أعلن استئناف عملية التفاوض، أمس الأحد، مع قوى إعلان الحرية والتغيير بعد توقف 72 ساعة، وانتهت الجولات الأولي بين الطرفين بالإعلان عن تقارب كبير في وجهات النظر حول النقاط العالقة حول كيفية إدارة المرحلة الإنتقالية.
في الوقت ذاته دعى تجمع المهنيين السودانيين المواطنيين إلى الاحتشاد تزامنا مع بدء جولة جديدة من المفاوضات مع المجلس العسكري، من أجل الوصول إلى جميع مطالب الثورة والشعب السوداني.
الخرطوم (كوش نيوز)