مفاوضات العسكر والمعارضة السودانية تتعثر مجددًا

أكد بيان مشترك بين المجلس العسكري الحاكم في السودان وتحالف قوى الاحتجاج «الحرية والتغيير» بأن مفاوضات الاثنين حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد انتهت دون التوصل إلى اتفاق وأنها ستتواصل.

ذكر البيان: «ما تزال نقطة الخلاف الأساسية عالقة بين قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين».

أضاف: «نعمل من أجل الوصول لإتفاق عاجل ومرضى يلبى طموحات الشعب السوداني ويحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة».

كان نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو، توقع التوصّل «في وقت وجيز» إلى «اتفاق كامل» بين الجيش والمحتجين حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد، بينما يجتمع الطرفان في الخرطوم لإتمامه.

وقالت قوات الدعم السريع التي يقودها دقلو الشهير بـ«حميدتي» في بيان، مساء الاثنين، إن قائدها «بشّر بالوصول إلى اتفاق كامل بين المجلس وقوى الحرية والتغيير (المحتجين) في وقت وجيز».

واستؤنفت، مساء الاثنين، في الخرطوم المفاوضات بين المجلس العسكري الحاكم وقوى الاحتجاج حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد، وسط استمرار الخلاف حول الجهة التي ستتولى رئاسته.

وقال ساطع الحاج، عضو وفد «تحالف قوى الحرية والتغيير» إلى المفاوضات مع المجلس العسكري حول تسليم السلطة للمدنيين، إنّ «الخلاف حول رئاسة المجلس السيادي ونسب مشاركة المدنيين والعسكريين مازال قائماً».

كانت المفاوضات بين الطرفين استؤنفت، مساء الأحد، وتواصلت حتى فجر الاثنين، إلا أن الطرفين لم يصلا إلى اتفاق نهائي وقررا مواصلة المباحثات مساء الاثنين.

أوضح «الحاج» أنّ «الاجتماع المطول الذي انفض صباح اليوم تخلله عصف ذهني من الأطراف (…) ونحن كقوي حرية وتغيير تمسكنا بأن يكون رئيس مجلس السيادة مدني وغالبية الأعضاء من المدنيين».

أضاف: «بررنا ذلك لان المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي لن يقبل التعامل مع حكومة عسكرية، إضافة للمزاج الشعبي الذي يرغب في حكومة مدنية».

لكن المجلس العسكري تمسك بأن يكون رئيس المجلس السيادي من العسكريين، وفقا للحاج «وبغالبية أيضا من العسكريين، وبرروا ذلك بالتهديدات الأمنية التي تواجه البلاد».

كان المتحدث باسم المجلس العسكري، شمس الدين كباشي، أشار في مؤتمر صحفي، فجر الاثنين بالقصر الجمهوري، إلى مواصلة المحادثات «آملين الوصول إلى اتفاق نهائي»، مشيرا إلى أنه «تمت مناقشة هيكلية السلطة السيادية».

ونشر تحالف قوى الحرية والتغيير بيانا، الاثنين، يوضح «جدول الحراك السلمي لهذا الاسبوع»، مؤكدًا: «إننا مستمرون في مواكبنا واعتصاماتنا ووقفاتنا حتى تحقيق كل أهداف ثورتنا المجيدة وأولها تسلم مقاليد الحكم من قبل السلطة الانتقالية المدنية».

المصري اليوم

Exit mobile version