إن صح خبر خروج قوش فإنه شؤم له وليس نزهة هروب من المساءلة..!!
الذين يعملون في أجهزة الأمن والمخابرات دوماً ما تكون حياتهم محفوفة بالمخاطر أثناء تأديتهم للخدمة وأخطرها بعد تركهم لها خاصة إذا كان عؤلاء تدرجوا ووصلوا الى قمة هذه الأجهزة وذلك بما يحملونه من أسرار غاية في الأهمية، فالعمل الأمني والمخابراتي أغلبه يشوبه الكثير من التدليس والمكر والخداع والكذب لتوريط دول والتنازلات لإرضاء دول أخرى على حساب أمنها ومصالح شعوبها.
ولكل ذلك تسعى مخابرات الدول القوية للخلاص من مدراء المخابرات حول العالم الذين كانوا من أشد المتعاونين معها وذلك بما يحملون من أسرار لا يجب أن يفشوا بها عندما تعتقلهم الأنظمة الجديدة التي تحل محل النظام القديم.
والجميع يدرك كيف إستدرجت ال سي آي ايه مدير المخابرات المصري الأسبق عمر سليمان عن طريق الامارات وتم تسفيره الى أمريكا بدواعي العلاج الكاذبة وهناك تم حقنه وعاد في نعش في مفاجأة أذهلت الجميع، وفي ذات اليوم تمت تصفية مدير المخابرات الإسرائيلي في جنيف وقد كان من أشد ألمتعاونين مع عمر سليمان وصديقاً مقرباً له.
وأقولها إن خرج قوش وذهب الى امريكا فهو إستدراج مخابراتي بإمتياز وأجزم إنه سيعود في تابوت وليس كما خطى بقدميه سلم الطائرة حتى تدفن ملفات أسراره الشائكة معه ولا يقر بها إن قدم الى محاكمة ملحة بإنتظاره في حكومة ديمقراطية قادمة..!!
ابراهيم سليمان أبوناجي
فيسبوك