المجلس العسكري يحتفظ بكلمة سر لا يود أن يبوح بها، ويبدو أن الجنرالات بما فيهم إبن عوف وجلال الشيخ ومدير الشرطة السابق الذي واجه البشير بعبارة “مخالف سعادتك” يبدو أنهم جميعهم تواثقوا على عدم الافشاء بما قاموا به في تلك الليلة الأبريلية الغامضة، وهو انقلاب عسكري مُرحل بلا شك فتحت له القيادة ليكتسب صبغة ثورية، ويمضي معها شهراً من العسل، وهو غالباً سبب تعثر المفاوضات والاصرار على المجلس السيادي بصلاحيات رئاسية كاملة،
وفي سبيل ذلك يمكن تمكين انقلاب ثالث، والكرت الأخر في حال تمسك قوى الحرية والتغيير بموقفها والتصعيد (ياو ياو)، تلويح البرهان وحميدتي بالانتخابات المبكرة، والتي على الارجح أن جولة قوش الخارجية لتسويقها كمقترح نهائي ومعقول للمجتمع الدولي.
عزمي عبد الرازق
فيسبوك